“ديلي تلغراف”: الفرصة الأخيرة من أجل سوريا
تحت عنوان “الفرصة الأخيرة من أجل سوريا“، نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية مقالًا مساء الأحد 25 أيلول، ذكرت فيه أن الوضع الحالي سياسيًا وميدانيًا قد يكون الفرصة الأخيرة في سوريا.
واعتبرت الصحيفة في المقال أنه إذا أراد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ترك بصمة وراءه قبل انتهاء مدة ولايته، “فعليه تسوية كافة العراقيل التي تقف بوجه إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، الأمر الذي قد يؤدي إلى التوصل إلى تسوية سياسية في البلاد”.
وانهارت الهدنة التي اتفقت عليها كل من الولايات المتحدة وروسيا وبدأت 12 أيلول الجاري، إلا أن توترًا في العلاقة بين البلدين يُصعّب التوصل إلى حل للملف السوري، في ظل اتهامات متبادلة شبه يومية وغياب للثقة.
“ديلي تلغراف” اعتبرت أن “العلاقات المتردية بين البلدين لا تؤذي الدبلوماسيين الجالسين حول طاولة المناقشات في نيويورك، بل أهالي مدينة حلب، إضافة إلى السوريين في البلدات المجاورة الذين ما زالوا يعيشون يوميًا جميع أنواع القصف والقتل”.
وخلال جلسة مجلس الأمن الاستثنائية الأخيرة، اتهمت ممثلة واشنطن في الأمم المتحدة، سامانثا باور، الحكومة الروسية بـ “الكذب الصريح”، كما وجه وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اتهامات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتنفيذه “جرائم حرب”.
وترى الصحيفة أن التعامل مع بوتين لم يعد أمرًا سهلًا، “إذ أنه لا يمكن الوثوق به أو تصديقه، بينما يجب بذل مزيد من الجهد من أجل الشعب السوري لأنها قد تكون الفرصة الأخيرة”.
وكانت قوات الأسد أعلنت الخميس الماضي بدء عملية عسكرية واسعة، تهدف إلى بسط سيطرتها على أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة حاليًا.
ورافق الهجوم البري تصعيد جوي غير مسبوق، استخدمت خلاله أسلحة جديدة للمرة الأولى، ما أدى إلى مقتل قرابة 312 مدنيًا، وجرح أكثر من 800 آخرين، منذ انهيار الهدنة 19 أيلول الجاري، وحتى السبت الماضي، وفق ما تحدث المكتب الإعلامي في الدفاع المدني لعنب بلدي.
وقال مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة، إن سوريا “لم ولن تنكسر وإن الجيش السوري سيستعيد السيطرة على كامل حلب”.
وخاطب الجعفري أعضاء مجلس الأمن الدولي، مضيفًا “الدول الأعضاء إذا كانت لكل منها عاصمة واحدة، فنحن في سوريا لدينا عاصمتان هما دمشق وحلب”.
ولا يبدو وفق مراقبين أن حلًا سياسيًا في سوريا يلوح في الأفق، بينما تضيع الحلول وسط زحمة تسريبات “التفاهم” الأمريكي- الروسي، وإصرار النظام على بقاء الأسد وتصعيد آلة القتل، وتأكيد المعارضة على ضرورة بدء مرحلة انتقالية بدون الأسد منذ بدايتها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :