عُرض أكثر من 30 مسلسلًا سوريًا خلال شهر رمضان المبارك الماضي، على العديد من المحطات والقنوات التلفزيونية والفضائية.
وتنوعت المسلسلات السورية، بين البيئة الشامية والاجتماعية والكوميدية والتاريخية، وتعددت أماكن التصوير فمنها صوّر في سوريا والبعض الآخر في لبنان كما تم التصوير في مصر والإمارات وتركيا.
ورغم الانتقادات الواسعة التي شهدتها الدراما السورية هذا العام، حظيت عددٌ من المسلسلات بنسب مشاهدة كبيرة مقارنة بباقي الأعمال الأخرى، وكان أبرزها خمس مسلسلات تنوع القالب الذي تضمنته وهي:
مسلسل باب الحارة- الجزء الثامن
يعتبر المسلسل الشامي “باب الحارة” من أكثر المسلسلات جماهرية، وحظي بأكبر نسبة مشاهدة، وحمل خلال فترة عرضه في شهر رمضان 2016 في موسمه الثامن العديد من التطورات الكثيرة التي حصلت داخل حارة “الضبع”.
ودخلت المرأة على كل الخطوط، ومنها خطوط القيادة كشخصية “أم عصام”، وتغيب فيه العديد من الشخصيات كشخصية “معتز” والتي تعتبر الشخصية الرئيسية في الأجزاء السابقة.
لكن المسلسل تعرض للكثير من الانتقادات، حول توظيف السياسة والدين فيه، بطريقة تبرّر ما يفعله النظام السوري اليوم.
كتب السيناريو سليمان عبد العزيز، وأخرجه ناجي طعمي، والإشراف العام بسام الملا، وشارك فى بطولته نخبة من نجوم التمثيل فى سوريا، منهم عباس النوري، سلاف فواخرجي، سلمى المصري وصباح الجزائري وسحر فوزي وفادي صبيح ووفاء موصللي ومصطفى الخاني.
مسلسل الندم
مسلسل الندم أخرجه الليث حجّو، عن نص الكاتب حسن سامي يوسف، في ثنائية تتكرر بعد “الانتظار” (2006)، الذي حقّق نجاحًا فنيًّا وجماهيريًا لافتًا.
شارك في بطولة مسلسل “الندم” مجموعة من أبرز النجوم السوريين، على رأسهم سلّوم حدّاد، وباسم ياخور، ومحمود نصر، وأحمد الأحمد، ودانا مارديني، وسمر سامي، وجفرا يونس.
واستعرض المسلسل حقبة مهمة من تاريخ سوريا، بين عامي 2003 و2015، عبر قصة “عروة” والتي لعبها الفنان محمود نصر، وهو رجل أربعيني يعمل كاتبًا تلفزيونيًّا، يسرد حكايته في ربيع العام 2003 ليلة سقوط بغداد، وتنتهي في العام 2015 عند كتابة عمله التلفزيوني الجديد الذي يسرد تلك الحكاية.
يبدأ تاجر اللحوم “ابراهيم الغول” (سلّوم حدّاد) مسيرته من الصفر، ويبني نفسه بنفسه، ليتحوّل إلى صاحب مجموعة تجاريّة كبيرة، ويوكل مهمّة إدارتها لابنه “سهيل” (أحمد الأحمد)، لكنّه يترك كل شيءٍ وراءه ويقرر الرحيل، بسبب معاملة أبيه القاسية، وغيرته من أخيه الأصغر “عروة” (محمود نصر) الذي يعتبره مدللًا على حسابه.
https://www.youtube.com/watch?v=jlMPg4LChos
مسلسل “دومينو”
عمل اجتماعي لاحق عبر أحداثه حكاية نوح بسام كوسا، رجل الأعمال الفاسد، والذي يتزعّم مافيا اقتصاديّة منخرطة بأعمالٍ مشبوهة، خلف ستار شركته التجارية، وصارع لحماية نفوذه بعد أن اكتشفت زوجته (سلافة معمار) سرًّا يخفيه عنها، وتقرر الهرب مع وثائق وتسجيلات خطيرة تدينه مع شركائه من تجّار ورجال سلطة فاسدين.
خاض العمل في العلاقة الحسّاسة بين رجل السلطة الفاسد ورجل الأعمال الانتهازي، ودخل عالم المافيات الاقتصادية، إلى جانب العديد من حكايات الانتقام والخيانة والحب.
وعاب ناقدو الفن على “دومينو” كثرة المشاهد التي توصف بـ “الفاضحة”، خلافًا للبيئة السورية.
https://www.youtube.com/watch?v=CtNrqDsE05k
مسلسل نص يوم
من بطولة كل من تيم حسن، ونادين نسيب نجيم، ونخبة من وجوه الدراما، وهو من تأليف باسم سلكا، وإخراج سامر البرقاوي، وإنتاج شركة صبّاح للإعلام.
بدأت أحداث العمل بوفاة رجل لديه إقطاعية زيتون واسعة، فيعود ابنه المغترب (ميار) إلي البلاد لإنهاء كل الالتزامات المهنية والعائلية للسفر من جديد.
إلا أنه يقع في غرام فتاة جميلة اسمها (يارا)، وهو ما يجعله يلغي سفره ويبقى في البلاد.
وتمر الأحداث بالعديد من الصراعات ضمن قالب بوليسي مشوق بعد اكتشاف الشاب بأن حبيبته امرأة محتالة.
مسلسل تحت الحزام (العراب 2)
وهو الجزء الثاني من العراب للمخرج حاتم علي، وسيناريو خالد خليفة، وإنتاج شركة “كلاكيت ميديا” بالتعاون مع “أبو ظبي للإعلام”.
مأخوذ من رواية ماريو بوزو الشهيرة (العراب)، ويستمد أحداثه من الجو العام للرواية، التي تتناول إمبراطورية أبوعليا (جمال سليمان)، زعيم آل المنذر، وأحد أكثر رجال الدولة نفوذًا، وما تشهده هذه الإمبراطورية من صراعات وعلاقات.
لكن سرعان ما تنفصل أحداث المسلسل عن الرواية وكذلك عن الفيلم الشهير المأخوذ عنها، لترسم حكايتها الخاصة، ويرسم العمل خطوطه الدرامية محدثًا فوراق بين أحداث “العراب” والرواية، تصل إلى الانفصال مع تقدم الحكاية.
العمل من بطولة نخبة من نجوم الدراما العربية: باسل خياط، باسم ياخور، جيني اسبر، منى واصف، سمر سامي، حاتم علي، دانا مارديني، ديمة الجندي، خالد القيش، جلال شموط.