نشاطات لتأهيل أطفال داريا في إدلب

  • 2016/09/25
  • 1:28 ص
نشاطات رابطة المرأة المتعلمة تستهدف أطفال داريا في إدلب - أيلول 2016

نشاطات رابطة المرأة المتعلمة تستهدف أطفال داريا في إدلب - أيلول 2016

عنب بلدي – إدلب

“أعطيته بالونًا ليكتب عليه ما يكرهه فكتب.. طيارة”، تصف الشابة تيماء دقماق، إحدى أعضاء المكتب التربوي لرابطة “المرأة المتعلمة” النسائية، حوارًا دار بينها وبين طفل داراني، داخل مخيم أهالي داريا في ريف إدلب، ضمن فعاليات ونشاطات رعتها الرابطة قبل أيام.

لم يتبادر إلى أذهان أطفال داريا أجمل من اسم مدينتهم، لتشكيل عمل فني من قصاصات الأوراق، خلال النشاط الذي احتضنه مخيم “عطاء” في إدلب، الخميس 22 أيلول، من ضمن نشاطات رياضية وتعليمية وترفيهية أخرى، شملت 150 طفلًا، وأدارتها 15 متطوعة من المكتب، وترى دقماق في حديثها إلى عنب بلدي أنها كانت ناجحة في دعم الأطفال نفسيًا.

خمسة نشاطات تحضيرًا للعام الدراسي

 “رابطة المرأة المتعلمة” هي رابطة نسائية تربوية تعليمية تعمل داخل مدينة إدلب، وتهتم بالمرأة والطفل، ويقول القائمون عليها إن محور اهتمامها سيتركز في الأيام المقبلة على مخيم “عطاء” لتأهيل نساء وأطفال داريا.

“بدأ تفاعل الأطفال خافتًا لكنه ازداد تدريجيًا وانتهى بشكل رائع”، يصف جميل عنداني، المنشط الرياضي الذي رعى النشاطات، سير العمل لعنب بلدي، ويرى أن النشاطات “تشابه المعونات الإغاثية ويحتاجها الطفل دومًا”.خمسة نشاطات تعليمية أنهت صخب الأطفال بضحكاتٍ ملأت أرجاء المخيم. تقول منار ملندي (27 عامًا)، منسقة الفعالية ومديرة المكتب التربوي للرابطة لعنب بلدي، إنها جاءت قبل افتتاح المدارس “بهدف ترغيب الأطفال بالتعليم وليستعدوا للعودة إلى المدارس”، لا سيما أنهم انقطعوا عنها خلال سنوات الحصار الأربع التي عاشوها داخل مدينتهم.

ويعتبر عضو المجلس المحلي لمدينة داريا، أحمد يعقوب، أن النشاطات “حالة إيجابية أشعرت الطفل باهتمام من حوله به وتواصله معهم”، إلا أنها  لابد أن تستمر تحت إشراف مختصين حتى تؤتي ثمارها، وفق تعبيره.

النشاط هو الثاني من نوعه الذي ترعاه الرابطة ضمن المخيم، وتضمّن الأول الذي نُظّم قبل بداية عيد الأضحى بأيام، رسومات وعبارات لأطفال داريا، تدرّجت من الأسلحة والجنود والدم مجسدة ملامح الحرب، إلى الورود وأوراق الأشجار وعبارات الأمل التي خطّ الطفل محمد ذو السنوات التسع إحداها على بتلة وردة وكتب: “علم + أخلاق + عمل = نهضة”.

وترى سوسن العبار، وهي مديرة مدرسة سابقة في داريا، وتقطن في المخيم حاليًا، أن الأطفال مازالوا في مرحلة مواكبة الواقع الجديد بعد خروجهم إلى وضع أكثر استقرارًا، مشيرةً في حديثها إلى عنب بلدي أن “نشاطاتهم الفعلية لم تبدأ بعد”.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع