في تجربة هي الأولى من نوعها، دعت منظمة “بارقة أمل” النسائية معظم المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني النسائية في محافظة إدلب، لتنظيم أكبر مؤتمر نسائي، بهدف التنسيق لتشكيل “حلقة سلام” في إدلب المدينة.
“حلقة سلام” مشروع تطوعي نسائي مكون من ثمانية أعضاء، هدفه إقامة مكاتب نسائية في دوائر إدارة المدينة لتسيير أمور النساء بشكل عام، وفاقدات المعيل كزوجات الشهداء والمعتقلين بشكل خاص، بهدف الوصول لحقوقهن دون المرور ببيروقراطية العمل الإداري. ويدعم المشروع شبكة “أنا هي” النسائية العالمية.
صبا النقر (24 عامًا)، إحدى أعضاء حلقة سلام، تقول “خلال عملنا واجهنا بعض المشكلات فكان لا بد من وجود شركاء معنا في المشروع لتجاوزها”.
وتهدف حلقة سلام للعمل في خمس دوائر حكومية تابعة لإدارة المدينة التابعة لهيئة الفتح في مدينة إدلب، وتم اختيار الدوائر الخمس الأكثر أهمية للعمل (التربية، والنفوس، والتعليم العالي، والصحة، والإغاثة). وتضع في خطتها أن تشمل بقية الدوائر، وقد قام أعضاء الحلقة بنشر الفكرة عبر أوساط النساء وطرحها على إدارة المدينة، ولاقت قبولًا لدى الطرفين.
تقول ندى سميع، مديرة منظمة بارقة أمل في إدلب، إن موعد المؤتمر كان يوم قصفٍ شديد “لم أستطع إلغاء المؤتمر بعد أن حجزنا المكان وحضرنا له، فتوقعت أن تحضر مجموعة قليلة من النساء، لكن عدد الحضور تجاوز 200 امرأة”.
وتعتبر سميع أن في ذلك مؤشرًا على تحدي النساء للطيران وكل الظروف “لإثبات أنفسهن أنهن موجودات في هذه البلد”.
في نهاية المؤتمر تطوعت 12 فتاة للعمل في هذا المشروع، ما دفع المنظمة (بارقة أمل) لتنظيم دورات تدريبية لهن في الشفافية والعمل الجماعي لتأهيلهن للعمل ضمن تلك الدوائر.
أكثر من 250 امرأة شاركن من مختلف مؤسسات المجتمع المدني في المؤتمر، وقدمت كل منهن تعريفًا بمؤسستها وبعملها والخدمات التي يمكن أن تقدمها في سبيل إنجاح هذه الفكرة.
ومن المنظمات التي حضرت: ركين، وبنفسج، وهيئة الإغاثة العامة، وجمعية البر، معًا نصنع القرار، وبشر الصابرين، وغيرها.
تقول إيمان الشامي، مسؤولة الدعم النفسي في منظمة ركين، “لا بد من اجتماعات كهذه، كل فترة لكي يتم تنسيق العمل فيما بينهم للعمل بشكل متكامل”.
وتحاول منظمة “أنا هي” الراعية لحلقة السلام هذه، سحب التجربة على بقية المحافظات، فدعمت، بحسب إحصائيات حصلت عنب بلدي عليها من القائمين على المنظمة، 37 مبادرة في هذا المجال داخل سوريا وفي دول الجوار، واستطاعت 15 منها بناء شراكات محلية.
تابع قراءة ملف: بنت البلد.. أين أصبحت في الثورة السورية
– بين “الاتحاد النسائي” والسيدة الأولى.. تدجين فكري في بوتقة “البعث”
– حكومتان للمعارضة تفشلان في تعزيز دور المرأة.. الثالثة تبحث عن “شخصية مناسبة”
– ما مدى تمثيل المرأة السورية في المنظمات والهيئات الحكومية؟
– كيف أثرت سلطة الفصائل العسكرية على نشاط المرأة في الشمال السوري؟
– أول مؤتمر نسائي في إدلب.. ومشاركة في إدارة المدينة
– ورشات للارتقاء بواقع المرأة وتأهيلها
– نشاط نسائي واسع في حلب وتمثيل في مجلسها
– درعا.. المرأة إلى جانب الرجل في شتى المجالات
– وضحة الحريري.. المرأة التي شاركت في تحرير اللواء 52 في درعا
– “سوريات عبر الحدود”.. تجربة نسوية ناجحة دون اهتمام حكومي
– الغوطة الشرقية تغصّ بالمراكز النسائية وتفتقر للكوادر المؤهلة
– بيان ريحان.. من تنظيم الخرائط إلى قيادة نساء الغوطة
– المراكز النسائية تغيب عن حمص.. المرأة تنشط طبيًا وإنسانيًا
– مها أيوب.. رباها والدها على الثورة “حتى آخر نفس”
– المرأة في الجزيرة.. نشاط ملحوظ يقابله استغلال
– “طلعتي حيط يا بنتي وبينسند فيكي”.. الإمكانيات الاستثنائية في المرأة العاديّة
– “الصحفيات السوريات”: عوائق كثيرة في وجه المرأة السورية
– رأي: حقوق المرأة في دستور الأسد دعاية سياسية
لقراءة الملف كاملًا: بنت البلد.. أين أصبحت في الثورة السورية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :