غابت الإحصائيات الرسمية التي تعنى بشؤون المرأة السورية في الداخل السوري، فلا الحكومة ولا المنظمات والمراكز المختصة بتوثيق الانتهاكات، تملك أرشيفًا توثيقيًا كاملًا، كما هو الحال في بقية القطاعات السورية المتضررة.
لكن منظمات مستقلة اعتمدت على تنظيم استبيانات ومسوحات أو دراسة عينات من النساء في سوريا، وأقر جميع من تحدثت إليهم عنب بلدي من شخصيات حكومية، ومدراء منظمات ومستقلين أن الإحصائيات في الداخل السوري لها أهمية كبيرة في كافة المجالات.
منظمة “مواطنون لأجل سوريا”، وهي منظمة مدنية غير ربحية، تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة ومُحدّثة عن كلّ النشاطات المدنيّة والناشطين والحركات في سوريا مع الجهات الداعمة من المغتربين، أحصت، في آخر تحديث اطّلعت عليه عنب بلدي، 67 منظمة تقدّم نفسها على أنها تعمل في مجال تمكين المرأة وتتخصص بدعمها ومناصرة حقوقها، من أصل 835 منظمة مجتمع مدني أحصتها “مواطنون لأجل سوريا”.
26 منظمة من أصل 67 أنشئت في الحسكة شمال شرق سوريا، تتبعها حلب بسبع منظمات، ثم دمشق وريفها بست منظمات.
وخلال بحث عنب بلدي في واقع المنظمات في المحافظات السورية، تبيّن أنه يوجد مزيد من الجمعيات لم تدرج بعد في بيانات “مواطنون لأجل سوريا”. وتقدّم المنظمة إمكانية التصحيح والإضافة لجداولها.
كما تمكنت بعض المنظمات النسائية من تشبيك عملها في أربع شبكات هي: شبكة المرأة السورية (شمس)، ومبادرة نساء سوريات من أجل السلام والديمقراطية، واللوبي النسوي السوري، وملتقى المرأة الثقافي في القامشلي.
وتعمل هذه الشبكات على زيادة التنسيق بين المنظمات وتحسين التبادل الثقافي وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وتعزيز التأثير، أو لأهداف أخرى تصبّ في ذات المنحى، كتطوير مشاركة النساء في المفاوضات السورية.
وفي بحثٍ أجرته منظمة “أنا هي” وملتقى “حنين الثقافي”، على عينة من 100 مكتبٍ لمنظمات سورية في غازي عنتاب التركية، بلغ عدد النساء العاملات في هذه المنظمات 2863 من أصل 9310 أي بنسبة 20%.
وخلص البحث، الصادر في آذار 2016، إلى أن عمر النساء العاملات في هذا المجال يتراوح بين 20 إلى 30 سنة، بمعدل 99%، بينما تصل نسبة مشاركة المرأة في القرارات القيادية إلى 12%، مقابل 88% تغيب فيها المشاركة.
أما على صعيد القرارات الاستراتيجية، فتنخفض نسبة مشاركة المرأة إلى 5%، في العينة المدروسة.
تابع قراءة ملف: بنت البلد.. أين أصبحت في الثورة السورية
– بين “الاتحاد النسائي” والسيدة الأولى.. تدجين فكري في بوتقة “البعث”
– حكومتان للمعارضة تفشلان في تعزيز دور المرأة.. الثالثة تبحث عن “شخصية مناسبة”
– ما مدى تمثيل المرأة السورية في المنظمات والهيئات الحكومية؟
– كيف أثرت سلطة الفصائل العسكرية على نشاط المرأة في الشمال السوري؟
– أول مؤتمر نسائي في إدلب.. ومشاركة في إدارة المدينة
– ورشات للارتقاء بواقع المرأة وتأهيلها
– نشاط نسائي واسع في حلب وتمثيل في مجلسها
– درعا.. المرأة إلى جانب الرجل في شتى المجالات
– وضحة الحريري.. المرأة التي شاركت في تحرير اللواء 52 في درعا
– “سوريات عبر الحدود”.. تجربة نسوية ناجحة دون اهتمام حكومي
– الغوطة الشرقية تغصّ بالمراكز النسائية وتفتقر للكوادر المؤهلة
– بيان ريحان.. من تنظيم الخرائط إلى قيادة نساء الغوطة
– المراكز النسائية تغيب عن حمص.. المرأة تنشط طبيًا وإنسانيًا
– مها أيوب.. رباها والدها على الثورة “حتى آخر نفس”
– المرأة في الجزيرة.. نشاط ملحوظ يقابله استغلال
– “طلعتي حيط يا بنتي وبينسند فيكي”.. الإمكانيات الاستثنائية في المرأة العاديّة
– “الصحفيات السوريات”: عوائق كثيرة في وجه المرأة السورية
– رأي: حقوق المرأة في دستور الأسد دعاية سياسية
لقراءة الملف كاملًا: بنت البلد.. أين أصبحت في الثورة السورية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :