أقرت شركة “ياهو” بتسريب بيانات 500 مليون مستخدم لديها، بعد اختراقها من قبل أطراف ترعاها الحكومة الأمريكية، وفق رسالة وصفتها بـ”المهمة” حول سرية مستخدميها، ونشرتها الخميس 22 أيلول.
وذكرت الشركة العملاقة في مجال الإنترنت أن مجموعة مجهولة الهوية سرقت البيانات التي شملت أسماء وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وتواريخ الميلاد وكلمات السر المجتزأة والأسئلة والأجوبة الأمنية للملايين من مستخدميها.
“ياهو” نفت حصول المجموعة السارقة على كلمات السر غير المحمية، أو بيانات الدفع بواسطة بطاقات الإئتمان أو أي معلومات خاصة بالحسابات المصرفية للمستخدمين، بعد أحاديث انتشرت عن الأمر.
ودعت الشركة جميع مستخدميها إلى تغيير كلمات السر الخاصة بهم، وتبديل الوسائل الأخرى للتحقق من حسابهم، إذ أكدت تعطيل وإلغاء جميع الأسئلة والأجوبة الأمنية غير المشفرة، وعززت أنظمة كشف ومنع الوصول إلى البيانات الخاصة غير المصرح بالدخول إليها، وفق وصفها.
وما تزال “ياهو” تعمل مع بعض القانونيين لتحديد هوية سارقي المعلومات، بينما أرسلت رسائل إلكترونية إلى المستخدمين المتأثرين بالخرق الأمني، كما ذكرت.
وحذرت من الضغط على أي رابط أو مرفقات غير مرسل من قبلها، مشيرةً إلى أنها يمكن أن تكون محاولة لسرقة المعلومات.
ويأتي الكشف عن الخرق الأمني في وقت تحاول الشركة الاستمرار بنقاش صفقة عرضتها شركة “فيريزون” التقنية، للاستحواذ على “ياهو” مقابل 4.8 مليار دولار أمريكي.
وشهدت شركة “ياهو” العملاقة أزمات إدارية ومالية متلاحقة خلال الآونة الأخيرة، جعلت الكثيرين يفكرون بالاستحواذ عليها، وفي مقدمتهم صحيفتي “تايمز” الأمريكية، و”ديلي ميل البريطانية”، إلى جانب شركات تقنية وإلكترونية أخرى.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها “ياهو” للاختراق، فقد اختُرق نظام الحماية الخاص بها عام 2012، وسرق حينها أكثر من 400 ألف حساب، إلا أن الخرق الأخير هو الأكبر في مسيرتها.