أردوغان: أمريكا أسقطت أسلحة فوق كوباني قبل أيام
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة زوّدت مقاتلين كرد شمال سوريا، بالمزيد من الأسلحة قبل أيام، في ظل استمرار توارد الأنباء عن بدء عمل عسكري مشترك باتجاه الرقة.
وفي تصريحات من نيويورك نقلها التلفزيون التركي الرسمي مساء الخميس 23 أيلول، اتهم أردوغان واشنطن بالقول “إن كنتم تعتقدون أنه بإمكانكم القضاء على داعش بوحدات حماية الشعب الكردية، وحزب الاتحاد الديمقراطي، فهذا أمر خاطئ لأنهما جماعتان إرهابيتان أيضًا”.
وأسقطت أمريكا أسلحة محملة على طائرتين فوق مدينة عين العرب (كوباني) التي تخضع لسيطرة قوات “سوريا الديمقراطية”، وحدد الرئيس التركي وقت إسقاط الأسلحة قبل ثلاثة أيام (الاثنين).
الرئيس التركي أكد أنه تحدث الأربعاء الماضي مع نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بهذا الخصوص، إلا أنه أنكر علمه بالأمر.
وكان إبراهيم كالين، المتحدث باسم أردوغان استبعد أمس الخميس احتمال مشاركة تركيا في عملية تقودها قوات التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، في حال مشاركة “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وبحسب التصريحات، من المحتمل أن يتصاعد الخلاف بين واشنطن وأنقرة بهذا الخصوص، إذ تعتبر الأخيرة “الوحدات الكردية” ذراعًا لها على الأرض ضد تنظيم “الدولة”، بينما تعتبرها تركيا “منظمة إرهابية”.
ومن المرجح أن تزيد التصريحات التي ألقاها إردوغان في كلمة في نيويورك من التوتر بين تركيا والولايات المتحدة، فيما يتعلق بالدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تشارك في عمليات تستهدف مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ومنذ أيام أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مشاركة عدد من جنودها ضمن عملية “درع الفرات” التي تقودها تركيا شمال سوريا، على أن تكون مهمتهم تنسيق العمليات على الأرض.
وأبدى أردوغان في وقت سابق استعداد بلاده لقبول اقتراح واشنطن، حول إجراء عملية مشتركة لاستعادة مدينة الرقة من أيدي التنظيم، وأكد “تركيا لن تعترض على عمل مشترك مع أمريكا للسيطرة على المدينة”.
ودعمت أمريكا قوات “سوريا الديمقراطية” جوًا وبرًا في معركة منبج التي سيطرت عليها القوات آب الماضي، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة” استمرت أكثر من شهرين، بدءًا من حزيران.
وكانت الولايات المتحدة دعمت “الوحدات” بأسلحة من الجو في أكثر من مرة، إحداها أواخر عام 2014، حين بدأت المعارك لطرد تنظيم “الدولة” من “كوباني”، وقال أردوغان حينها إن نصف الأسلحة استولى عليها مقاتلو التنظيم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :