قررت السلطات الفرنسية بناء 29 مسكنًا اجتماعيًا ودارًا للحضانة على قطعة أرض صادرتها من رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حسبما ذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
وأكدت الصحيفة، أمس، الأربعاء 21 أيلول، أن مساحة الأرض التي تمت مصادرتها تبلغ 780 مترًا مربعًا، وتقع في الدائرة السادسة عشرة في العاصمة الفرنسية باريس على مقربة من مركز للمتشردين.
ويأتي القرار بعد مصادرة القضاء الفرنسي، في الثامن من تموز الماضي، قائمة طويلة من ممتلكات الأسد، منها “إسطبل في المنطقة الباريسية بقيمة سبعة ملايين يورو، ومنزلان فخمان وأملاك عقارية أخرى في باريس ومجموعة مكاتب في ليون بقيمة 12.3 مليون يورو”.
واتهمت النيابة العامة الفرنسية الأسد، في حزيران الماضي، بقضايا فساد مالي تتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال، في إطار تحقيق فتح بعد شكوى رفعتها جمعية “شيربا” في عدة ملفات تتعلق بـ”ممتلكات غير مشروعة”.
وقدر المحققون أملاك رفعت الأسد وأسرته في فرنسا بتسعين مليون يورو، من خلال شركات مقر بعضها في لوكسمبورغ.
وكان الأسد قال في إفادة له في 2015 إن الأموال هبة من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله عندما كان وليًا للعهد في الثمانينات، إلا أن السوريين يتهمونه بسرقة المصرف المركزي السوري قبل مغادرته إلى فرنسا في ثمانينات القرن الماضي.