بدأت محكمة ألمانية محاكمة لاجئ سوري بتهمة إلقاء أطفاله الثلاثة من نافذة في مركز للاجئين في مدينة بون الألمانية، وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الحادثة جاءت بعد “تمرد زوجته ورفضها القيام بواجباتها”.
ونقل موقع”Web.de” الألماني تفاصيل الحادثة مساء الأربعاء 21 أيلول، وذكر أن الرجل من مدينة عامودا يبلغ من العمر 36 عامًا، موضحًا أن مشادة بين الزوجين جعلت الزوج يرمي بأطفاله الثلاثة من نافذة مبنىً في الطابق الأول.
وأصيب طفلان (5 و7 سنوات) بعدة كسور في كامل الجسم وكسور في الجمجمة، وفق الموقع، بينما سقط الطفل البالغ من عمره عامًا واحدًا فوق إخوته، ولم يتعرض لإصابات خطيرة، وفقًا للتقارير الطبية التي نقلها الموقع الألماني.
واعتقل الزوج بعد اتهامه بالشروع في قتل أطفاله وإيذائهم جسديًا، ولم يصدر حتى اليوم قرار المحكمة الرسمي.
وأوضح الموقع أن العلاقة بين الزوجين بدأت تسوء منذ فترة، عندما وقعت مشادة بين الرجل، وزوجته التي “لم تعد ترغب بقبول أدوارها التي كانت ملتزمة في وطنها منذ وصولها ألمانيا”، وفقًا للبيان الرسمي للمحكمة.
ووصلت العائلة إلى مركز للاجئين في بلدة لومار بالقرب من مدينة بون الألمانية، شباط الماضي، بعد أن تنقلت في ألمانيا منذ عام 2014.
وبعد مشادات متكررة بين الزوجين، وثقت المحكمة ضرب الزوجة عدة مرات ما تسبب في إصابتها مرةً بجروح. وإثر الحادثة، ألقي القبض عليه ومنع من دخول منزله لمدة عشرة أيام إلى أن وافقت زوجته على السماح له بالعودة، وفق الموقع.
واعترف الأب بـ “الجريمة”، وقال إنه وصل إلى ألمانيا عن طريق تركيا ثم توجه إلى فرنسا مرورًا ببلغاريا ليلتحق أخيرًا بعائلته عام 2014.
وحوكم عدد من اللاجئين السوريين في بلاد اللجوء على خلفية خوادث مختلفة، بعضها للاشتباه بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وكانت معظم الحوادث في السويد.
ويضمن الدستور محاسبة الرجل الذي ينفذ “جريمة” العنف الأسري بضرب أطفاله وزوجته، كما لا يحق للزوجة ضرب زوجها وأطفالها، ويطرد الزوج المذنب أو الزوجة المذنبة فترة مؤقتة في البداية، ويسجن الشخص في حالة توثيق العنف الشديد.
–