بدأت صباح اليوم أولى خطوات إخلاء مقاتلي حي الوعر وعائلاتهم باتجاه الشمال السوري، الخميس 22 أيلول، في إطار اتفاقية بين مندوبي الحي والنظام السوري، دون رعاية أممية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن خروج دفعة من “المسلحين” من حي الوعر يأتي في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق لإخلائه من السلاح و”المسلحين” تمهيدًا لعودة “جميع مؤسسات الدولة” إليه.
وانتقد محافظ حمص، طلال البرازي، تنفيذ الاتفاق دون رعاية أممية، وقال إن “غياب مندوبي الأمم المتحدة عن المصالحات والتسويات ودعم الحوار السوري- السوري، هي مواقف غير بناءة ومثيرة للاستغراب”، بحسب “سانا”.
فيما أشارت مصادر من الحي إلى أن الدفعة الأولى ستخرج اليوم، بواقع 120 شخصًا، و130 آخرين في وقت لاحق، والوجهة ستكون محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وكان من المقرر أن تتم عملية الإخلاء قبل ثلاثة أيام، وتحديدًا في 19 أيلول الجاري، لكنها فشلت في مراحلها الأخيرة رغم مجيء الحافلات إلى الحي، وتجهيز المقاتلين للخروج.
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق عدم إشرافها على اتفاق خروج مقاتلي الحي وعوائلهم، وسط انتقادات لدورها السلبي في ظل إمعان النظام السوري في عمليات تفريغ الأحياء.
وحذّرت فصائل الجيش الحر والائتلاف الوطني المعارض من عملية تفريغ لحي الوعر، تماثل ما حدث في مدينة داريا غرب دمشق.
ويقطن في الوعر نحو 75 ألف نسمة، في إحصائية غير دقيقة نشرها ناشطون، ويعيش سكانه ظروف حصار كامل، في إطار إغلاق جميع منافذه من قبل قوات الأسد والميليشيات المحلية الرديفة.
–