تجتمع الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك اليوم، الخميس 22 أيلول، عقب فشل اجتماعها قبل أيام في سعي لإحياء العملية السياسية واتفاق التهدئة في سوريا.
وكالة “فرانس برس” نقلت قبل قليل عن مصادر دبلوماسية قولها إن الاجتماع سيعقد داخل أحد فنادق نيويورك في الساعة السادسة بتوقيت غرينيتش، برئاسة كل من الولايات المتحدة وروسيا.
ويأتي الاجتماع عقب فشل آخر عقده وزراء خارجية دول المجموعة الثلاثاء الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد انهيار اتفاق التهدئة في سوريا، واستمر لمدة ساعة، إلا أنه لم يسفر عن نتيجة في ظل توتر الأوضاع بين موسكو وواشنطن.
وبينما طالب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، روسيا بوقف عملياتها الجوية في سوريا، وإجبار النظام السوري على وقف القصف الجوي، “من أجل إعادة المصداقية إلى جهود السلام في نظر المعارضة السورية”، حث نظيره لافروف مجلس الأمن على ضرورة النظر في إضافة مجموعات مسلحة من المعارضة إلى لائحة المنظمات الإرهابية.
وتعمّق الخلاف بين روسيا وأمريكا عقب حادث قصف الطائرات الحربية لقافلة المساعدات في ريف حلب الغربي، بينما لا تزال التنديدات الأمريكية والأوروبية لعملية القصف مستمرة، وسط توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا.
وكان كيري قال في جلسة خاصة لمجلس الأمن حول سوريا أمس الاربعاء إن حديث لافروف خلال الاجتماع الأول “لا يمت للواقع بصلة”، مضيفًا “استمعت إلى زميلي الروسي وشعرت وكأنني في عالم آخر، يبدو أن روسيا تبدو وكأنها تعيش في عالم مواز، فيما يتعلق بأزمة سوريا”.
وبينما وجه لافروف اتهامات لأمريكا بفشلها في إقناع المعارضة بالالتزام باتفاق التهدئة، معتبرًا أن النظام التزم به من خلال سحب عناصره من طريق الكاستيلو، تساءل الوزير الأمريكي كيف يمكن للمعارضة السورية أن تجتمع على طاولة واحدة مع من يحاول قتلها؟
وتأسست المجموعة الدولية لدعم سوريا، عام 2015 في فيينا، وتضم 23 دولة ومنظمة دولية لها علاقة مباشرة بالملف السوري، أبرزها: الولايات المتحدة، وروسيا، والسعودية، وتركيا، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
–