عبّرت وزارة الخارجية الأمريكية عن غضبها من قصف قافلة المساعدات الإنسانية في ريف حلب الغربي، مؤكدةً أنها ستعيد تقييم تعاونها المستقبلي مع روسيا بشأن سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان فجر اليوم، الثلاثاء 20 أيلول، “كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام السوري والاتحاد الروسي، لكنهما قتلا عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السوري”.
المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، أكد أن الولايات المتحدة “ستثير هذه المسألة مباشرة مع روسيا، بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية”.
وشن الطيران الحربي السوري والروسي عشرات الغارات الجوية على مدينة حلب وريفها، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، متسببًا بمقتل وجرح عشرات المدنيين، من بينهم مدير الهلال الأحمر في المحافظة، عمر بركات.
وأكد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أمس أن سيارات وشاحنات الهلال الأحمر تعرضت لأكثر من 25 غارة وبرميلًا متفجرًا، ما أدى إلى مقتل عدد من المتطوعين بينهم مدير المركز.
وعلّق فرع الهلال الأحمر في إدلب عمله لمدة ثلاثة أيام على خلفية الحادثة التي حصلت في بلدة حور غرب حلب، وأودت بحياة أكثر من 12 شخصًا، وفق منظمات حقوقية.
ويأتي الاستهداف عقب إعلان النظام إنهاء اتفاق التهدئة في سوريا، والذي أقرته الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في اليوم الأول لعيد الأضحى، الموافق 12 أيلول الجاري.
وشهد الاتفاق عشرات الخروقات من قبل قوات الأسد والطيران الروسي بحسب ما رصد الائتلاف الوطني المعارض والشبكة السورية لحقوق الإنسان، الذين حذرا من تصاعد العنف مرة أخرى.