أعلن وزير العمل اللبناني، سجعان قزي، أنه سيكشف عن برنامج شامل لعودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان إلى سوريا مطلع العام المقبل 2017.
وقال قزي في مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 19 أيلول، إن عنوان المرحلة المقبلة سيكون “سوريا للسوريين، والسوريون إلى سوريا”، مشيرًا إلى أنه سيبدأ تنفيذ البرنامج مطلع العام المقبل ويستمر مدة عامين.
وطالب الوزير اللبناني الدول العربية والمانحة بتأمين تكاليف عودة السوريين، وقال إن السوريين باتوا يشكلون خطرًا على الهوية الوطنية اللبنانية والكيان اللبناني الذي أصبح معرضًا للتغيير.
وكان خطاب العنصرية والكراهية تصاعد ضد اللاجئين السوريين من قبل سياسين لبنانيين بشكل واضح في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الهجوم على قرية مسيحية في منطقة البقاع قرب الحدود السورية، في 27 حزيران.
وتعرض اللاجئون عقب ذلك إلى حالات اعتقال تعسفية عنصرية. نتيجة حملة منظمة من قبل تيارات حزبية ودينية نادت بطرد السوريين، وسعت إلى التضييق عليهم.
وكان وزير الخارجية اللبنانية، جبران باسيل، قال، في آب الماضي، إن “الحل الوحيد للاجئين السوريين عودتهم إلى بلدهم لأن بقاءهم في لبنان خطر عليهم”. في إشارة منه إلى حملات الاعتقال ضد اللاجئين.
ويخشى اللاجئون السوريون في لبنان من خطر الترحيل، رغم كونهم يعيشون في ظروف مادية صعبة، ويواجهون مصاعب كبيرة في الحصول على الأوراق الرسمية، الأمر الذي يجعل من إقامتهم “غير شرعية” من وجهة نظر الحكومة اللبنانية.
–