تحضيرًا للانتخابات..”الإدارة الذاتية” تحصي سكان ريف الحسكة وناشطون يردون

  • 2016/09/19
  • 12:47 م
بطاقة إحصاء مشروع "أنا هنا" الذي ترعاه "الإدارة الذاتية" في ريف الحسكة - الاثنين 19 أيلول (فيس بوك)

بطاقة إحصاء مشروع "أنا هنا" الذي ترعاه "الإدارة الذاتية" في ريف الحسكة - الاثنين 19 أيلول (فيس بوك)

بدأت مجالس قرى وبلدات ريف الحسكة التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، بإحصاء أعداد سكان تلك القرى صباح اليوم، الاثنين 19 أيلول، في إدار مشروع “أنا هنا”.

وأفاد مراسل عنب بلدي  في الحسكة أن منطقة الإحصاء تشمل كلًا من: المالكية، ومعبدة، والرميلان، واليان، والجوادية، والقحطانية، وجراح، وتل حميس.

وعزت “الإدارة الذاتية”، في بيان صدر اليوم، الخطوة “للضرورة الحتمية التي تفرضها المستجدات والمتغيرات السياسية والاجتماعية، والتي تأتي بتطوير نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية نحو مشروع فيدرالية روج آفا- شمال سوريا، ولأجل ترسيخ دعائم هذه الفيدرالية لتستمد قوتها من المجتمع على أساس الانتخابات التي ستجري في الفترة المقبلة”.

وتوقعت “الإدارة” أن تشرف على الانتخابات منظمات دولية ومراقبون دوليون، “وعلى هذا الأساس ارتأت الهيئة التنظيمية لفيدرالية روج آفا بالتعاون مع مجلس سوريا الديمقراطي، إجراء تعداد سكاني لمعرفة أعداد سكان روج آفا من كافة المكونات”، مشيرةً إلى أن التكاليف جاءت من “مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية”.

وتعتمد عملية الإحصاء على: عدد السكان الكامل، والفئة العمرية التي تحق لها الانتخاب، والوضع الاجتماعي والعائلي، والتحصيل العلمي، ومستوى البطالة، وحالات الإعاقة الكاملة، وحالة النزوح واللجوء.

كما تمر العملية الإحصائية بثلاث مراحل أولها المرحلة التحضيرية، على أن يليها العمل الميداني وتدوين البيانات، ثم تدوين جميع المعلومات إلكترونيًا، وفق بيان “الإدارة الذاتية”.

وخصصت “الإدارة” يومًا واحدًا لإحصاء سكان كل منطقة، “قابلة لتمديد مدة نصف يوم للحالات الطارئة أو في حال عدم اكتمال الإحصاء”، مانعةً حركة الآليات إلا في الحالات الإسعافية والطارئة بموجب بطاقة من قوات “أسايش”، الذراع العسكرية لحزب “الاتحاد الديمقراطي”.

عنب بلدي تحدثت إلى فرهاد محمود، أحد العاملين في “الإدارة الذاتية”، وأكد أن القرار يمنع خروج أي مواطن من منزله في ظل حظر تجوال كامل، “لفتح المجال أمام فرق الاحصاء لمعرفة أعداد الموجودين في المنطقة وأعداد المهجرين”.

ناشطون كرد يردون على الإحصاء

وانتشر وسم على وسائل التواصل الاجتماعي “إحصاء PYD أخطر من إحصاء هلال”، في إشارة إلى هلال الهلال، الذي أحصى سكان المنطقة القرن الماضي وجرد آلاف الكرد من الجنسية، وفق تعبير ناشطين الكرد.

وكتب الصحفي شيار خليل، الذي يقطن في فرنسا، على حسابه الشخصي في “فيس بوك”، أن “الإدارة الذاتية” استثنت “مكتومي القيد وأجانب الحسكة، والمهجرين والنازحين إلى خارج تلك المناطق سواء داخل سوريا أو خارجها.

واعتبر، كما غيره من الناشطين، أن الإحصاء “غير قانوني وغير شرعي، بل وجائر فلا إحصاء قانوني وشرعي في زمن الحرب، وكلنا نعلم أنه هناك أكثر من مليون نازح من جميع مكونات الجزيرة خارج سوريا”.

ومن المقرر أن تنشر “الإدارة الذاتية” دستورها تشرين الأول المقبل، في سعيها لترسيخ النظام الفيدرالي الذي أعلنت عنه آذار الماضي، بينما أبدى ناشطون كرد استياءهم من الإحصاء، مؤكدين أن “الإدارة الذاتية هي السبب في تهجير آلاف السكان الكرد من المنطقة نتيجة ممارساتها وانتهاكاتها بحق الكرد السوريين”.

بينما ترفض واشنطن الاعتراف بمناطق ذات حكم ذاتي في سوريا، وتؤكد أن أي نموذج للفيدرالية ينبغي أن يستند إلى محادثات جنيف، وكذلك ترفض أطياف المعارضة هذا الطرح الآن وتقول إن الشعب السوري هو من يحق له اختيار شكل نظام البلاد بعد سقوط النظام.

 –

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا