انقضت الهدنة المتفق عليها بوساطة أمريكية- روسية لوقف إطلاق النار ابتداءً من 12 أيلول، ولمدة سبعة أيام ، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق المحاصرة، دون الإعلان عن تمديدها من قبل قوات المعارضة أو النظام السوري.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 60 خرقًا لقوات الأسد والطائرات الحربية التابعة له، في الأيام الثلاثة الأولى من اتفاق “التهدئة” الأمريكي- الروسي، في حين اعتبرت المعارضة مسؤولة عن ثلاثة خروقات.
النظام السوري مدعومًا بالقيادة الروسية، لم يلتزم ببنود الاتفاق طيلة أيام الهدنة السبعة، مصعدين الغارات الجوية والعمليات العسكرية والتي كان أبرزها:
استهداف مقر “لفيلق الشام” غرب حلب
استهدف الطيران الحربي الروسي مقرًا لفصيل “فيلق الشام” في ريف حلب الغربي فجر الأربعاء 14 أيلول، تزامنًا مع بداية اليوم الثاني لاتفاق “التهدئة”.
وقال “أبو عمر فيلق الشام”، مسؤول المكتب، إن الاستهداف يأتي “لرفض الفصيل التوقيع على اتفاق الهدنة”، مشيرًا إلى أنه لم تقع أي إصابات إثر القصف.
ووفقًا لمعلومات حصلت عنب بلدي عليها من مصادر مطلعة، استهدف الطيران الروسي المقر في الساعة الثالثة والنصف من فجر 14 أيلول، وأكد المصدر أن المقر فارغ.
استهداف جبل الزاوية في مدينة إدلب
جرح عدد من المدنيين إثر قصف من الطيران الحربي، استهدف بلدة الشيخ مصطفى التابعة لمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب صباح الخميس 15 أيلول.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن البلدة تعرضت للقصف بالصواريخ العنقودية، ما أدى إلى جرح شخصين إصاباتهم متوسطة.
وتم القصف مع دخول اليوم الثالث لاتفاق التهدئة، بعد أن سجل “الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة” في اليوم الثاني، 28 خرقًا، معظمها على يد قوات الأسد والميليشيات الرديفة.
استهداف عدة مناطق تابعة لـ “الجيش الحر” في حماة
شن الطيران الحربي التابع لقوات الأسد في 15 أيلول ، عدة غارات جوية متتالية على مناطق تابعة لسيطرة “الجيش الحر” في ريف حماة الشمالي.
ورصد مراسل عنب بلدي عشر غارات جوية بالصواريخ الفراغية على مدن اللطامنة وكفرزيتا وحلفايا، ومنطقة الزوار القريبة من حلفايا، دون أنباء عن ضحايا أو إصابات.
غارات روسية تقتل أكثر من 15 مدنيًا في الميادين بدير الزور
قتل أكثر من 15 مدنيًا وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الطيران الحربي الروسي مدينة الميادين في ريف دير الزور ظهر الخميس 15 أيلول.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة الشرقية أن الطيران الروسي استهدف مناطق عدة في المدينة بالقنابل العنقودية، موضحًا أن القنابل طالت المشفى الوطني وكراجات المدينة، إضافة إلى مدرسة عبد الجبار العبيد ومناطق قريبة من قلعة الرحبة.
قوات الأسد تشن هجومًا ضد فصائل المعارضة في جوبر
شنت قوات الأسد هجومًا من عدة محاور على حي جوبر على أطراف العاصمة دمشق صباح الجمعة 16 أيلول، وأمطرت الحي بالقذائف.
وأفاد ناشطون أن القوات بدأت باقتحام الحي من ثلاثة محاور، مؤكدين استهدافه بقذائف الهاون وصاروخ واحد أرض- أرض.
أربع غارات تقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان في خان شيخون
قتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرون إثر استهداف مدينة خان شيخون في ريف إدلب الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية ظهر الجمعة 16 أيلول.
وأفاد الناشط الإعلامي عثمان الخاني من خان شيخون أن أربع غارات استهدفت المدينة، ثلاث منها بالصواريخ الفراغية وواحدة بالقنابل العنقودية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان، وجرح ثمانية آخرين.
وأوضح الخاني، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن القصف طال المدينة تزامنًا مع خروج المصلين من صلاة الجمعة، مؤكدًا أن الغارات كانت قريبة من مكان مساجد المدينة، ولفت إلى أن الضحايا سقطوا خلال الغارة الثانية.
غارات تستهدف ريف حمص بالفوسفور والنابالم الحارق
قصف طيران يعتقد أنه روسي قرية تير معلة في ريف حمص الشمالي، بقنابل الفوسفور والنابالم الحارق المحرمة دوليًا، تزامنًا مع التهدئة المعلنة، التي تقضي بوقف إطلاق النار في سوريا.
وبث ناشطون تسجيلًا مصورًا فجر السبت 17 أيلول، وثقوا فيه لحظة استهداف الطيران بقنايل الفوسفور والنابالم المحرمة دوليًا قرية تير معلة بريف حمص.
الطيران الحربي يقصف مدينة الأتارب بريف حلب
قصف الطيران الحربي مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي ما أدى لوقوع عدد من الجرحى بين صفوف المدنيين في خرق جديد للتهدئة المتفق عليها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب الجمعة 16 أيلول، أن الطيران الحربي قصف المدينة بصواريخ “C5” ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين على الأقل.
ووفقًا للاتفاق الأمريكي- الروسي بخصوص تهدئة في سوريا، فإن “الكاستيلو” سيكون منطقة منزوعة السلاح، وسيكون ممرًا للمساعدات إلى شقي مدينة حلب الشرقية والغربية.
لكن المساعدات وصلت إلى الأحياء الغربية التابعة للنظام السوري، في حين لم يصل أي منها إلى الأحياء الشرقية.
–