غادرت الباصات الخضراء حي الوعر في حمص صباح اليوم، الاثنين 19 أيلول، بعد دخولها لإخلاء المقاتلين وعوائلهم، بعد تحذيرات بأن الطريق إلى إدلب “غير آمن”.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في الحي أن باصين خرجا خاليين قبل قليل، بعد أن تواصلت إدارة قاعدة حميميم العسكرية مع الأمم المتحدة، وأخبرتها بأن طريق خروج المقاتلين غير آمن.
وأكدت المراسلة تأجيل الخروج من الحي حتى إشعار آخر، وقالت إن الأمم المتحدة لم تدخل على الإطلاق إلى حي الوعر لرعاية عملية الإخلاء.
بدوره نقل مركز حمص الإعلامي عن مصادر في الأمم المتحدة قولها إن خروج المقاتلين سيؤجل إلى عصر اليوم أو الغد، بعد تأكيدات قاعدة حميميم بأنها لا تضمن طريق الخروج من الوعر إلى ريف إدلب.
وكان حوالي ألف شخص تجمعوا بالقرب من حاجز الشؤون الفنية التابع لقوات الأسد في الحي، بينهم حوالي 200 مريض وجريح، مستعدين للخروج من الحي، غداة تصريحات لمحافظ حمص طلال البرازي، الذي أكد أن ما بين 250 إلى 300 مقاتل من المقرر أن يغادروا الوعر.
فصائل بارزة في المعارضة، من ضمنها حركة “أحرار الشام الإسلامية” و”جيش الإسلام”، اعتبرت عملية إخلاء المقاتلين “تهجيرًا وخرقًا للهدنة”، مؤكدة في بيان نشرته مساء أمس أنها ستستمر في القتال إذا استمرت عملية الإخلاء.
وجاء في البيان “في حال تم إخراج أي شخص من الوعر أو من أي منطقة محاصرة في سوريا، وإذا استمرت عمليات الضغط والإرهاب العسكري والنفسي لإخراج أهالي هذه المناطق، يكون النظام قد أنهى وبشكل صارخ التزامه بأي هدنة مطروحة وستستمر جميع الفصائل الثورية في ممارسة حقها المشروع في قتالها له”.