حرب الوزراء تشتعل في الصحافة الأمريكية.. الجبير يهاجم طهران
قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن “إيران دولة رائدة في دعم الإرهاب، بوجود مسؤولين حكوميين ضالعين بشكل مباشر في عدد من الهجمات الإرهابية منذ 1979”.
وأضاف الجبير في مقالة له بصحيفة “ذا وال ستريت” الأمريكية اليوم، الاثنين 19 أيلول، أن “المملكة ترحب بعلاقات أفضل مع طهران لكن عليها أولًا أن تتوقف عن دعم الإرهاب”.
وذكر الوزير السعودي عددًا من الهجمات الإرهابية التي قامت بها إيران على مدى السنوات الثلاثين الماضية، كالهجوم على السفارات واغتيال الدبوماسيين حول العالم.
وأكد الجبير أن إيران “تستخدم الإرهاب من أجل المضي في سياساتها العدائية”، مشيرًا إلى أنها “تتحدث عن التطرف وفي الوقت نفسه يستمر قادتها في فيلق القدس والحرس الثوري، في تدريب وتسليح وتمويل العمليات الإرهابية”.
الجبير طالب إيران إذا كانت تريد إظهار المشاركة في الحرب العالمية للتصدي للإرهاب، التوقف عن تمويل المنظمات الإرهابية بما في ذلك حزب الله، وإيقاف دعم نظام بشار الأسد في سوريا الي قتل أكثر من 500 ألف شخص.
وفي ختام مقالته رحب الوزير السعودي بعلاقات أفضل مع إيران، بناءً على مبادئ علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين، شريطة تخليها عن أنشطتها التخريبية والعدائية والتوقف عن دعمها للإرهاب.
مقالة الجبير تأتي ردًا على مقالة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في صحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي، وشن فيها هجومًا ضد المملكة واتهمها بنشر الوهابية.
ودعا وزير الخارجية الإيراني إلى “وقف تمويل السعودية للوهابية، عبر المدارس التي تدعمها بمليارات الدولارات في شتى أنحاء العالم”.
وتأتي حرب المقالات بين وزراء البلدين في وقت وصل التوتر بين طهران والرياض إلى ذروته، خاصة في ملفي اليمن وسوريا، وبعد اتهامات طهران للسعودية بمنع الحجاج الإيرانيين من الحج هذا العام، إلا أن المملكة ردت أن “وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام، معللًا ذلك بعرضه على مرجعيتهم في إيران”.
وتستبق هذه المقالات السباق الانتخابي الرئاسي في الولايات المتحدة، بعد ولاية أوباما التي تمكّنت خلالها طهران من التوصل للاتفاق النووي مع دول “5+1”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :