تظاهر آلاف البريطانيين في العاصمة البريطانية لندن، ترحيبًا باللاجئين وتعبيرًا عن تأييدهم ودعمهم لهم، في تظاهرة تحت مسمى “اللاجئون مرحب بهم”، داعين الحكومة البريطانية للعب دور أكبر في التخفيف عن معاناتهم وحل أزمتهم.
ونقلت وكالة الأناضول السبت 18 أيلول بيان صدر عن “منبر التضامن مع اللاجئين” الجهة المنظمة للفعالية، أن “المتظاهرين تجمعوا في شارع “بارك لين” الشهير بلندن، وخرجوا في مسيرة باتجاه البرلمان، بهدف لفت الأنظار إلى مأساة ومعاناة اللاجئين بشكل عام، والسوريين بشكل خاص، ولتوجيه رسالة مفادها “أبوابنا مفتوحة للاجئين”.
وشارك في المظاهرة، ممثلون عن 78 منظمة مجتمع مدني وحركات ومؤسسات بريطانية وعالمية، بينها منظمة “العفو الدولية”، والمجلس الإسلامي البريطاني، ومنظمة “أوكسفام” الخيرية الدولية، وحملة التضامن مع سوريا، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وذكر البيان أنه “بإمكاننا أن نبيّن لحكومتنا والعالم، أن بريطانيا مستعدة لقبول المزيد من اللاجئين، فالجميع هنا تأثر للغاية لبقاء آلاف اللاجئين عطشى في مراكز إيوائهم باليونان، فضلًا عن آلاف آخرين غرقوا في البحر المتوسط (خلال رحلة الوصول إلى أوروبا)”.
وناشد المتظاهرون رئيسة وزراء البلاد، تيريزا ماي، بتحمل مزيد من المسؤولية فيما يتعلق بحل أزمة اللاجئين، مضيفًا أن 80% من البريطانيين يعتقدون بضرورة تقديم حكومة بلادهم مزيد من المساعدات للاجئين”.
“نتائج استطلاعات الرأي تظهر أن كل بريطاني من أربعة مستعد لاستضافة لاجئ في منزله”، بحسب البيان، الذي أكد “نريد أن نخبر الحكومة أننا مستعدون لذلك، ويجب على بريطانيا أن تتقدم الدول الأخرى في الاعتراف بحق اللجوء القانوني والآمن للاجئين، وإنهاء الاتجار بالبشر”.
وختم البيان بالتذكير بقرار سابق للحكومة البريطانية حول اعتزامها استقبال 20 ألف لاجئ حتى عام 2020، اتخذته بعد مظاهرة مماثلة شهدتها لندن، العام الماضي، بمشاركة الآلاف.
وكانت مؤسسة “أبسوس مور” البريطانية نشرت نتائج استطلاع للرأي أجري في دول أوروبية مختلفة، أظهرت أنّ أكثر من ثلاثة أرباع الأوروبيين “يتعاطفون” مع السوريين اللذين يلجؤون إلى بلدانهم.
وأكّد الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه في 16 أيلول، أن 87% من المستطلعة آراؤهم عبروا عن تعاطفهم مع السوريين.
ووصل إلى أوروبا العام الماضي، نحو مليون لاجئ، يشكل السوريون قسمًا كبيرًا منهم، إلا أنّ اللاجئين تعرّضوا لضغوطات خلال العام الجاري، بسبب تزايد الهجمات الإرهابيّة.