عنب بلدي – إدلب
كتجربة أولى لها في مجال الدعم النفسي، شاركت الشابة ابتهال قرقجية (24 عامًا)، بتنظيم نشاط رعته منظمة “بنفسج” ثالث ورابع أيام عيد الأضحى في كل من حلب وإدلب.
“استمددت قوة إرادتي من هؤلاء الأطفال بإصرارهم على الحياة ومواجهتهم الظلم، معظمهم طلبوا رسم لفظ الجلالة على
ما هي “بنفسج“؟عرفت منظمة “بنفسج” بعملها في المجال الإغاثي والطوارئ والدعم النفسي في الشمال السوري.
تأسست في مدينة إدلب عام 2011، على أيدي مجموعة من الشباب الطامح لخدمة المدينة وأهلها، وتوسعت منذ ذلك الحين ليصل عدد الكوادر العاملة فيها اليوم إلى 350 شابًا وشابة. |
جبهاتهم، وعندما كتبوا أشياء يحبونها كتبوا عن الوطن”، تقول قرقجية في حديثها إلى عنب بلدي، واصفة بعض نشاطات الفريق التي استهدفت أطفالًا نازحين من ريفي حلب الجنوبي وحماة.
ويقول مسؤول التواصل والتنسيق في المكتب الإعلامي للمنظمة، نور عوض، إنها المرة الأولى التي يعمل فيها فريق الدعم النفسي خارج إدلب، بوصوله إلى بلدتي أورم الصغرى في ريف حلب، ودركوش شمال إدلب.
لم يتوقع فريق الدعم النفسي أن يتضاعف عدد الأطفال أربعة أضعاف، ويزداد من 200 طفل إلى قرابة 800، “الأمر الذي زاد من أهمية النشاط وتأثيره، وزاد من صعوبة العمل”، وفق القائمين على الفريق، الذين وصل عددهم إلى 30 شخصًا.
تنوعت أنشطة الفريق بين الألعاب الترفيهية والتعليمية، كـ”شد الحبل، ولعبة الكراسي، ورقصة اتبع القائد، ورسوم كف المحبة”، وكل منها له هدف تربوي، يترك أثرًا في نفسية الطفل، وفق قائد الفريق بديع الأبرص.
ويقول الأبرص لعنب بلدي إنه وجد أثرًا لافتًا على نفسية الأطفال خلال النشاطين، عازيًا السبب “لأن المناطق الريفية والمخيمات في المنطقتين هي الأكثر تضررًا، وبالتالي زادت حاجة الأطفال للدعم النفسي”.
عضو المجلس المحلي في ريف دركوش الشمالي، أحمد الجمل، قال إن معظم الأطفال الذين استفادوا من النشاطين، كانوا من النازحين وممن فقد أحد والديه، ورغم أن الساعات الثلاث التي تخللها النشاط لم تكن كافية لتخرجهم من واقعهم السيئ، إلا أنها أدخلت كمية كافية من السرور إلى قلوبهم، ويرى الجمل أن مثل هذه الأنشطة تعيد للطفل جزءًا من الأدوات التي فقدها إثر تراجع تعليمه، مردفًا “قلة من المنظمات تدعم نشاطات كهذه في الأرياف”.
مع كل عيد تنشط منظمات عدة محاولة رسم البسمة على وجوه الأطفال في الداخل السوري، وإحداها “بنفسج”، التي “أسعدت” أطفال مدينة إدلب، من خلال “حاجز السعادة” الذي أقامته العيد الماضي، واستبدلت فيه فكرة الحواجز “الطيارة”، التي كان يعتمدها النظام لتفتيش الأهالي، بأخرى “لنشر السعادة” في نفس الأماكن التي عهدها الأهالي داخل المدينة.