كثرت خلال اليومين الماضيين الصور الواردة من مدينة تل أبيض وتظهر عددًا من المواقع التي رفع عليها العلم الأمريكي، وبينما تحدث ناشطون عن رفع “الوحدات الكردية” للأعلام، أكد آخرون أنها عبارة عن نقاط عسكرية تنتشر فيها قوات أمريكية.
وأكد مصدر مطلع لعنب بلدي (رفض كشف اسمه) أن الأعلام الأمريكية ما زالت ترفرف حتى اليوم، السبت 17 أيلول، في ثلاث نقاط داخل مدينة تل أبيض، التي تسيطر عليها قوات “سوريا الديمقراطية”.
وتتوزع النقاط الثلاث بين مبنى البريد في حي الإسكان داخل المدينة، وقرية المنبطح شرق تل أبيض، إضافة إلى نقطة قريبة من معبر تل أبيض على الحدود التركية، وأكدت وكالة “الأناضول” في وقت سابق إمكانية رؤية العلم عليها من ولاية شانلي أورفة التركية.
لجان التنسيق المحلية تحدثت عن وجود أكثر من 100 جندي أمريكي بينهم ضباط ومترجمون في تلك النقاط، وذكرت أنهم وصلوا من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، ومدينة الرميلان في الحسكة.
وكانت حملة “الرقة تذبح بصمت”، ذكرت الخميس الماضي عبر حساباتها الرسمية، أن “الوحدات الكردية” شنت حملة دهم ومصادرة لعدد من المنازل، في قرية المنبطح بريف تل أبيض، ورفعت العلم الأمريكي على بعضها.
وتداول ناشطون في “فيس بوك” صورًا عدة، وقال بعضهم إن قوة أمريكية خاصة رفعت الأعلام، أكد آخرون أن قوات “سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على المدينة، هي من رفعته.
وتكررت الحادثة أكثر من مرة منذ مطلع أيلول، إذ رصد ناشطون رفع “الوحدات الكردية، أعلامًا أمريكية على أطراف قرية رافع، شمال مدينة منبج في 2 أيلول الجاري.
ويرى البعض أن “الوحدات الكردية” تخطط لإظهار وجود قوة أمريكية للاحتماء من هجمات محتملة ضدهم في المنطقة، بينما يرى آخرون أن القوات الأمريكية موجود فعلًا وتأتي لمنع تركيا من التوسع بمساعدة “الجيش الحر” على حساب “سوريا الديمقراطية” التي تدعمها أمريكا.
يأتي ذلك في ظل أنباء تتوارد عن نية تركيا شن عملية لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من الرقة، إضافة إلى طرد “سوريا الديمقراطية” من تل أبيض وريف الرقة الشمالي الذي تنتشر فيه.
وكان رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري، أكد لعنب بلدي أن التجهيزات جارية لمعركة الرقة، إلا أنه لم يتحد عن تفاصيل العملية ووقت بدئها.