مجلس الأمن يلغي اجتماعًا مقررًا حول سوريا.. والسبب عند واشنطن
ألغى مجلس الأمن اجتماعًا طارئًا كان مقررًا ليل أمس الجمعة 16 أيلول، لبحث الاتفاق الأميركي- الروسي بشأن سوريا، لامتناع واشنطن عن إطلاع مجلس الأمن عن تفاصيل الاتفاق.
واتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، واشنطن بعرقلة الاجتماع و عدم رغيتها بإطلاع المجلس، المؤلف من 15 عضوًا، على الوثائق التي توضح تفاصيل الاتفاق.
وقال تشوركين، بحسب وكالة أنباء “رويترز”، “نعتقد أننا لا نستطيع أن نطلب من أعضاء مجلس الأمن أن يدعمو الوثائق التي لم يطلعوا عليها، مشيرًا إلى عدم وجود موقف موحد في إدارة الرئيس باراك أوباما حيال الاتفاق”.
وأكد تشوركين أن وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي سيعقدان أكثر من لقاء ثنائي خلال الأسبوع المقبل، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليًا في نيويورك.
بدورها قالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة، إنها “لم تستطع الاتفاق مع روسيا على طريقة لإطلاع المجلس على التفاصيل”، مضيفة “الآن نركز على تنفيذ الاتفاق الذي توسط فيه وزير الخارجية،جون كيري، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ولا سيما الحاجة الماسة لوصول المساعدات الإنسانية للسوريين الذين يحتاجونها”.
وأكدت بعثة نيوزيلندا، التي ترأس المجلس في أيلول، أنه “بناء على طلب من الولايات المتحدة وروسيا، ألغت رئاسة المجلس المشاورات”.
وترغب روسيا في أن يدعم مجلس الأمن الاتفاق، لكن فرنسا إلى جانب دول أعضاء أخرى في المجلس قالت إنها تريد معرفة تفاصيله.
وقال معهد واشنطن، الخميس 15 أيلول، إن كيري يبقي على نص الاتفاق سريًا، باعتباره وسيلة يستطيع من خلالها كل من جبهة “فتح الشام”، وتنظيم “الدولة الإسلامية” الحصول على إشعار مسبق من عمليات محتملة ضدهما.
واعتبر أن ما يجري حاليًا بخصوص اتفاق التهدئة، نهج سبق لأمريكا استخدمته وضمنت من خلاله نجاح الاتفاق النووي مع إيران، تموز 2015.
ويرى معارضون سوريون أن إخفاء تفاصيل الاتفاق، يجعله غير ملزم للفصائل، وهذا ما تحدث عنه رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، وكتب عبر حسابه في “تويتر”: “وزارة الخارجية الأمريكية لديها أسباب مشروعة بعدم الكشف عن اتفاق الهدنة مع روسيا، ما يعطي ثوار سوريا حقًا مشروعًا بألا يلتزموا بأي اتفاق مبهم.
وبموجب الاتفاق ستسهدف كل من أمريكا وروسيا من تصنفهما “جماعات إرهابية” بعد نجاح الاتفاق، الذي حدد موعده وزير الخارجية جون كيري، بسبعة أيام، كما يضمن إيصالًا مستدامًا للمساعدات الإنسانية دون عوائق لكل المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها بما في فيها حلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :