أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن المساعدات الأممية دخلت إلى الأحياء الغربية من مدينة حلب، والتي تخضع لسيطرة النظام السوري، بينما لم تصل بعد إلى الشق الشرقي.
وأوضح دي ميستورا، في حديث صحفي ظهر اليوم، الخميس 15 أيلول، أن المساعدات دخل الأحياء الغربية لأن الطرق مفتوحة، لكن الوضع لا زال معقدًا في الشق الشرقي، بنتظار الحصول على إذن النظام السوري.
وشدد المبعوث الأممي على أنه سكون هناك نقاط تفتيش جديدة على طريق “الكاستيلو” شمال حلب، وأن المساعدات التي ستمر عبره لن يتم عرقلتها، وموضحًا أن 20 شاحنة محملة بالمساعدات جاهزة للتوجه إلى الأحياء الشرقية الخاضعة للمعارضة.
وحث دي ميستورا النظام السوري على السماح بدخول المساعدات فورًا إلى المناطق المحاصرة، وقال “أصبنا بخيبة أمل من العوائق التي حدت من دخول المساعدات إلى المحاصرين”.
وكانت روسيا أعلنت أنه سيتم استبعاد كافة الآليات العسكرية التابعة لقوات الأسد والميليشيات الأجنبية عن طريق “الكاستيلو”، الخميس، في حين أشارت مصادر معارضة أن المساعدات قد تدخل حلب الشرقية غدًا الجمعة.
وكان أسامة أبو زيد، المستشار القانوني لـ “الجيش الحر”، أوضح عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك” أن دي ميستورا بات مخالفًا لقرارات مجلس الأمن، بإعطاء الشرعية للنظام السوري بالسماح أو رفض دخول المساعدات.
وأشار أبو زيد إلى أن القرار رقم 2165 لعام 2014، يقضي بسحب قدرة النظام من منع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرته، ونصّ على السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الموجودة تحت سيطرة المعارضة، وهو ما خالفه المبعوث الأممي في حلب.
وتخضع حلب الشرقية لحصار كامل من قبل قوات الأسد والميليشيات الأجنبية والمحلية، بعدما تمكنت من استعادة طريق الراموسة جنوب حلب قبل أسبوعين، وفي ظل سيطرتها على طريق “الكاستيلو” الشمالي.