نشرت قناة “روسيا اليوم” الروسية الرسمية تسجيلًا مصورًا، الثلاثاء 13 أيلول، أظهر إطلاق نار من أسلحة خفيفة، طريق “الكاستيلو” شمال حلب.
التسجيل المصور عبر موقع “روسيا اليوم” كان بثًا مباشرًا لمراسل القناة مع ضابط من قوات الأسد برتبة عميد عند “الكاستيلو”، وبعد دقائق من حديثهما تظهر اشتباكات بالأسلحة الخفيفة استمرت قرابة دقيقة واحدة.
ويوضح التسجيل رد فعل غير منطقية للمراسل والضابط، قبل أن يخليا موقع التصوير، وتبقى كاميرا المصور ثابتة وكأن شيئًا لم يحدث.
وكان الأكثر غرابة عند التسجيل هو رصد اشتباكات خفيفة على “الكاستيلو”، وهو أمر مستبعد، نظرًا لابتعاد فصائل “الجيش الحر” نسبيًا عن الطريق، وتركز وجودها الحالي في مخيم حندرات إلى الشمال الشرق منه.
ووفقًا لمعلومات عنب بلدي، فإن الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لا يمكن أن تحدث على “الكاستيلو” إلا إذا كانت بين قوات الأسد أو الروس من جهة، ووحدات “حماية الشعب” الكردية في حي الشيخ مقصود المطل على الطريق، من جهة أخرى.
شرحت “روسيا اليوم” التسجيل المصور عبر “يوتيوب” بالقول إن قوات روسية وسورية تعرضت لإطلاق رصاص عند نقطة تفتيش، بينما علّق “سرجون هدايه” الموظف في “روسيا اليوم” ومراسلها السابق في سوريا على الفيديو “إطلاق نار على جنود روس على طريق الكاستيلو في حلب”.
ووفقًا لاتفاق التهدئة الأمريكي- الروسي، فإن قوات فصل روسية ستشرف على طريق الكاستيلو لإدخال مساعدات أممية إلى أحياء حلب الشرقية الغربية، وهو ما لم يتم حتى ساعة إعداد الخبر.
ويرى ناشطون في التسجيل المصور للقناة الروسية مؤشرًا على نية مبيتة لموسكو بإفشال التهدئة ودخول المساعدات، وإقناع المجتمع الدولي أن فصائل المعارضة لم تلتزم بقرار التهدئة.
–