هدوء حذر يسود سوريا في أول أيام وقف إطلاق النار
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سوريا تنفيذًا لاتفاق أمريكي- روسي، في محاولة جديدة للانتقال إلى “تحوّل سياسي”، مساء الاثنين 12 أيلول.
وبدأ سريان الهدنة في الساعة السابعة من مساء الاثنين، بعد إعلان الجيش الروسي تعليق ضرباته الجوية ماعدا المناطق التي وصفها بـ “الإرهابية”.
وأفاد ناشطون عن قيام قوات النظام السوري بخرق الهدنة في مدينة حماة، حيث قامت قوات الأسد المتمركزة في جبل زبن العابدين باستهدف مدينة صوران وبلدات معردس وكوكب بالريف الشمالي.
وأكد مراسلو عنب بلدي في درعا والغوطة الشرقية وحلب وحمص وإدلب، أن القصف غاب عن هذه المدن منذ مساء أمس.
إلا أن مراسل درعا تحدث عن قصف متقطع تعرضت له بلدة الحارة بريف درعا، كما استهدفت ميليشيات “حزب الله” المناطق السكنية في بلدة مضايا برشقات نارية.
المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” كانت بمعزلٍ عن الهدوء، فسقط ضحيتان إثر استهداف قرية بزاعة في ريف حلب الشرقي، كما استهدف الطيران مناطق في محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه “لم يسجل سقوط أي ضحايا من المدنيين في الساعات الأولى من بدء سريان الاتفاق”.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية إن “فصائل المعارضة في سوريا ارتكبت 23 انتهاكًا لوقف إطلاق النار، وأضافت “رصدنا إعادة انتشار قوات المعارضة تمهيدًا لتنفيذ هجمات في حماة وحلب”.
وحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء 13 أيلول، التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواصلة “اعتبار جبهة النصرة، التي تعرف الآن باسم جبهة فتح الشام، تنظيمًا إرهابيًا”، وشن غارات على مواقعها.
وبموجب الاتفاق الروسي- الأمريكي يفترض أن تستمر الهدنة سبعة أيام، وهي تستثني جبهة “فتح الشام” وتنظيم “الدولة الإسلامية” من الضربات الجوية.
وكانت فصائل الجيش السوري الحر رفضت استهداف “فتح الشام”، وتحفظت على استثنائها من الهدنة، مشيرة إلى أن الاتفاق الروسي- الأمريكي لم يتطرق إلى الميليشيات الشيعية التي تساند نظام الأسد في قتل السوريين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :