الأسد من داريا: الحالة الديموغرافية تتبدل بسبب ظروف سياسية (فيديو)
أقر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالتغيير الديموغرافي في المدن القريبة من دمشق، وخاصة داريا، عقب تأديته صلاة عيد الأضحى في المدينة أمس.
الأسد وعقب صلاته في مسجد سعد بن معاذ في داريا، أمس الاثنين 12 أيلول، تجول برفقة مسؤوليه في المدينة ليطلق من هناك تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
واستفسر أحد الصحفيين عن أن “الدولة السورية تقوم بتهجير الأهالي من مناطقهم وتقوم بتغيير التوزيع الديموغرافي في كل منطقة تحررها وفي كل منقطة تتم فها مصالحة”، فجاء رد الأسد بوصف مصطلح “التغيير الديموغرافي” بالخطير والخبيث والتي طرح مع ضخ إعلامي كبير وصدقه من وصفهم بـ “السذج” من السوريين دون تحليل.
لكن الأسد عاد ليؤكد أن “الحالة الديموغرافية تتبدل عبر الأجيال بسبب مصالح الناس الاقتصادية والحالة الاجتماعية وظروف سياسية”، في إشارة منه إلى الظروف التي تمر بها سوريا في الوقت الراهن.
وأضاف الأسد “لا يمكن أن تكون المدن القريبة من المدن الكبرى كدمشق وحلب وخاصة داريا، من لون واحد وشكل واحد”.
تصريحات الأسد التي وصفها متابعون بـ “الخطيرة” جاءت بعد تفريغ داريا من سكانها عقب اتفاق مع المقاتلين وإخراجهم إلى إدلب في شمال سوريا.
بينما أطلق مسؤولون في حكومته تصريحات مفادها أن جزءًا من داريا سيدمج ضمن مشروع تنظيم أبراج المزة، الذي يهدف إلى هدم منازل كبيرة خلف السفارة الإيرانية وإعمارها بما يناسب المخطط التنظيمي، الذي تقوم عليه الحكومة ويشترك في تنفيذه رجال أعمال إيرانيون.
واتهمت المعارضة السورية الأسد بأنه يسعى لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة عبر تهجير أهلها واستقدام مواطنين من الطائفة الشيعية ليحلوا مكانهم، كما حصل في داريا عندما تم إحضار عائلات عراقية لإسكانهم فيها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :