مظاهر الحرب تطغى على رسائل السوريين في عيدهم

tag icon ع ع ع

يبدو أن الحرب الدائرة منذ سنوات في سوريا لم تغير عادات السوريين في الأعياد التي ارتبطت بهم في الماضي فحسب، وإنما طغت على رسائل التهنئة التي يتبادلونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الخلوية.

عيد أضحى آخر حل على السوريين، أمس الاثنين 12 أيلول، ليضاف إلى 11 عيدًا سابقًا، مرت عليهم وهم يعيشون ثورة وصراعًا مسلحًا للحصول على حريتهم.

ومن خلال رسائل التهنئة التي أرسلها السوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها، يلاحظ طغيان مصطلحات الحرب عليها، بعد معايشتهم لظروفها منذ ست سنوات واعتيادهم على القصف  والحصار ودفن ضحاياهم يوميًا.

ومن الرسائل، التي رصدتها عنب بلدي، “طائرات السعادة والأخوة الاستطلاعية بدون طيار، تجول أجواء قلوب الغالين والأحبة الكرام، وتستطلع مواقع تمركز المودة، وتهدد بشن غاراتها المكثفة بصواريخ الود والاحترام وقنابل الحب والإخاء التي لها القدرة على تفجير ملاجئ الكراهية وتحويلها إلى روضة مليئة بورود وأزهار الحب والاحترام، أقول لكم قبل الزحمة، عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير”.

في الرسالة إشارة إلى طائرات استطلاع النظام السوري التي تجوب سماء المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، والتي تستطلع مواقع التجمعات، قبل إعطائها الأوامر للطائرات الحربية بقصف المنطقة بالصواريخ ليتحول المكان إلى ركام ودماء.

ومن الرسائل أيضًا “سلام خاص ومخزن رصاص ودبابة وقناص للغالين دون الرخاص، احنا بالشوق دبابات وبالرسائل راجمات، وإذا خلص الرصيد بالهاون نبعث سلامات”، في إشارة إلى شتى أنواع الأسلحة والقذائف التي تسقط على رؤوس السوريين.

وكان لحوادث التفجير التي وقعت في سوريا نصيب من الرسائل عبر الرسالة “طلقة عيار حب وعبوة ناسفة حنين، وسياره مفخخة بالياسمين ومن كل قذيفه انتو سالمين”.

يومان متبقيان على عيد الأضحى، ورغم أن السوريين لم يعرفوا طعم الأمان لكنهم تعلموا، الصغير قبل الكبير، على مصطلحات جديدة كانت غائبة عنهم، وهي “المصطلحات الحربية” وإمكانية تحديد أنواع الطيران ونوع القذائف قبل أن تسقط.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة