نفى المستشار القانوني لـ”الجيش الحر”، أسامة أبو زيد، لعنب بلدي تقريرًا نقلته قناة وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” على لسانه اليوم، الأحد 11 أيلول، وتحدث عن تأييد “الحر” لمحاربة “جبهة فتح الشام”.
وأكد أبو زيد أن ما نقل على لسانه عبر “نوفوستي”، بخصوص دعم “الجش الحر” لاستهداف “فتح الشام” عارٍ عن الصحة.
ونقلت الوكالة عن أبو زيد قوله تعليقًا على بند استهداف “فتح الشام” ضمن الاتفاق الروسي- الأمريكي، “بالتأكيد نحن لا نريد وجود القاعدة في سوريا”، الأمر الذي اعتبرته تأييدًا لاستهدافها.
إلا أن أبو زيد أكّد لعنب بلدي أنه رد على الصحفية العاملة في الوكالة، بالقول “البنود التي تتحدث عن استهداف لفتح الشام فهي فكت ارتباطها بالقاعدة مع التأكيد على عدم رغبتنا بوجود القاعدة في سوريا، إلا أن الاتفاق يغفل تمامًا بطريقة عجيبة كل التنظيمات والميليشيات الأجنبية الإرهابية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، والتي أوغلت بدماء السوريين وارتكبت جرائم فظيعة بحق الشعب السوري بشهادة كل المنظمات الحقوقية الدولية”.
وأضاف أبو زيد “نحن نوقن تمامًا أن استثناء فتح الشام سيكون ذريعة لضرب السوريين كما فعل الروس والأسد من قبل عندما استهدفوا الجميع بحجة داعش وكل ذلك لخدمة النظام”.
واعتبر المستشار القانوني أن بنود الاتفاق “غامضة وغير منصفة”، مؤكدًا أن “استثناء الميليشيات الإيرانية والشيعية من الاستهداف دليل على أن الغاية من الاتفاق دعم موقف الأسد”.
وعقب أسابيع من المباحثات بين أمريكا وروسيا، اتفقا مساء أمس على وقف عام لإطلاق النار في سوريا ابتداءً من منتصف ليل غدٍ، الاثنين، وتحسين إمكانية وصول المساعدات، إضافة إلى الاستهداف المشترك للجماعات المصنفة على أنها “إرهابية” من الطرفين.
وليست المرة الأولى التي تحرّف فيها وسائل إعلام روسيا الحقائق في سوريا، إذ تحوّلت سياسات معظمها إلى التماشي مع سياسة إعلام النظام، معتمدة أسلوب التضخيم والنقل غير الواقعي للأخبار الميدانية والعسكرية.