مع ضيق الرقعة الجغرافية .. الدفاع المدني يتابع أعماله في الساحل

  • 2016/09/11
  • 12:52 ص
عناصر الدفاع المدني في الساحل يطفئون حريقًا داخل قرية الصفيات - آب 2016 (عنب بلدي)

عناصر الدفاع المدني في الساحل يطفئون حريقًا داخل قرية الصفيات - آب 2016 (عنب بلدي)

أحمد حاج بكري – ريف اللاذقية

يستمر الدفاع المدني بنشاطاته في ريف اللاذقية والمناطق المحيطة، رغم المعارك التي تجري على أشدها في محاور عدة من تلك البقعة، ومع ضيق المساحة التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الحر” وتقدم قوات الأسد في المنطقة.

ويتركز عمل عناصر الدفاع المدني اليوم في جبل التركمان، ويقتصر على إسعاف الجرحى وإخماد الحرائق وسط القصف اليومي الذي تتعرض له مدن وبلدات المنطقة، في ظل صعوبات أبرزها رصد الطريق الواصل بين قرى ريف إدلب الغربي وجبل التركمان.

محمد حاج أسعد، مدير الدفاع المدني في الساحل، أكد لعنب بلدي أن عناصر الدفاع المدني تنقلوا عشرات المرات مع النازحين من قرى وبلدات ريف اللاذقية، “لتقديم المساعدة لهم وحمايتهم”، موضحًا أن مركز قرية عين الغزال في جبل الأكراد نقل مؤخرًا إلى قرية خربة الجوز، “لمساعدة المدنيين في بناء المخيمات وتوفير ما يحتاجونه”.

بداية تطور المؤسسة في الساحل

بدأ الدفاع المدني في الساحل بعملٍ تطوعي لعشرين عنصرًا مع بداية عام 2014، واقتصر عمله حينها على إطفاء الحرائق وحراسة الغابات، ولكن ما كان ينقصهم هو التدريب على إسعاف الجرحى، وفق أشرف تركماني، المدير السابق للمؤسسة في الساحل، وأمين عام الدفاع المدني السوري حاليًا.

ووفق تركماني نجح عناصر الدفاع المدني بإطفاء أكثر من 100 حريق خلال عام 2014 وحده، رغم استخدام “طفايات” قديمة، ومعدات يدوية خلفتها قوات الأسد في المنطقة.

سبعون عنصرًا يعملون في ريف اللاذقية

ماتزال فرق الدفاع المدني فاعلة في ريف اللاذقية كما يرى سكان المنطقة، وقال تركماني إن إدارة المؤسسة قسّمت عناصرها إلى ثلاثة مراكز، أولها داخل قرية دغدغان في جبل التركمان، والآخر في خربة الجوز، إضافة إلى مركز الإدارة في قرية اليمضية الحدودية مع تركيا.

ويعمل 70 عنصرًا مدرّبين على إسعاف الجرحى وانتشالهم من تحت الأنقاض بالإمكانيات المتوفرة، واعتبر تركماني في حديثه إلى عنب بلدي أن دورهم تزايد بشكل كبير بعد التدخل الروسي، حتى وصل إلى مخيمات النزوح في ريف إدلب الغربي، وأشار إلى أنهم يضعون على عاتقهم اليوم بناء المخيمات وتوفير المياه للنازحين فيها.

ويرى بكري الشيخ عمر، أحد النازحين عن قرى جبل الأكراد، أن عناصر المؤسسة لعبوا الدور الأكبر خلال المجازر التي نفذها الطيران الروسي، مشيرًا إلى أنه استفاد منهم في إخماد حريق شبّ داخل أرضه الزراعية في جبل الأكراد العام الماضي، متمنيًا أن يتطور عمل الدفاع المدني “الذي يلعب دورًا كبيرًا في حماية المدنيين”.

تشغل قضية ترشيح الدفاع المدني السوري لنيل جائزة نوبل للسلام الرأي العام العالمي حاليًا، وبينما فقدت المؤسسة العشرات من عناصرها خلال السنوات الماضية على مستوى سوريا، فقدت مؤسسة الساحل عنصرًا من كادرها في جبل التركمان العام الماضي، وأصيب 11 عنصرًا آخرين في مناطق مختلفة على مدار السنتين الماضيتين.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع