أعلن أمس، الجمعة 9 أيلول، في مدينة جرابلس شمالي سوريا، عن تأسيس فصيل عسكري جديد يتبع لـ “الجيش السوري الحر”، تحت اسم “ثوار الجزيرة السورية”.
ويأتي الإعلان عن الفصيل، بعد نحو أسبوعين من انطلاق عملية “درع الفرات”، المدعومة تركيًا، والتي سيطرت خلالها فصائل المعارضة على مساحات واسعة من الأراضي الحدودية مع تركيا شمال حلب.
وجاء في البيان الذي بثّه الفصيل، أنه يتبع الثورة السورية ويسعى لتحرير سوريا من “العصابات الإرهابية التي حددها بحزبي “العمال الكردستاني”، و”الاتحاد الديمقراطي”، فضلًا عن تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقوات الأسد.
ودعا الفصيل إلى انضمام المقاتلين بهدف استعادة “الأرض المسلوبة”، كما وجّه دعوة إلى “العرب والتركمان والشرفاء من الكرد للانشقاق عن قوات سوريا الديمقراطية”.
وقبل نحو أسبوعين أيضًا، تمّ تأسيس فصيل “أجناد الحسكة” التابع لـ “الجيش الحر”، الذي يهدف إعادة التوازن إلى المحافظة التي باتت حكرًا على معسكري النظام السوري وحزب “الاتحاد الديمقراطي”.
وأشار المتحدث باسم “أجناد الحسكة” أبو حسان الحسكاوي، في لقاء مع عنب بلدي، إلى أنّ السبب وراء تأسيس الفصيل هو أنّ “أبناء الحسكة تعرضوا لموجات عديدة من الظلم، من ظلم النظام إلى ظلم (داعش) إلى ظلم الانفصاليين من PKK”.
وشهد العامان الماضيان غيابًا كاملًا لفصائل “الجيش الحر” عن منطقة الجزيرة السورية، بعد سيطرة قوات سوري الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، بشكل شبه كامل على محافظة الحسكة، مع تواجد النظام في بعض المناطق، وتمركز التنظيم في أجزاء صغيرة منها.
إلا أنّ سيطرة القوات الكردية على منطقة الجزيرة أخذت تتعرض للضغط بعد العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، والتي حظيت بالموافقة الأمريكية، فضلًا عن التقارب الروسي –التركي، الذي أثر سلبًا على دعم موسكو للأكراد.