كشف وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تبحثان هدنة في سوريا تمتد بين سبعة وعشرة أيام.
وقال شتاينماير في مؤتمر صحفي اليوم، الجمعة 9 أيلول، إن “الولايات المتحدة وروسيا تحققان تقدمًا في مناقشاتهما حول وقف إطلاق النار في سوريا”.
وأكد الوزير الألماني أنه لا تزال هناك قضيتان أو ثلاث لم تحل بعد بين الطرفين الأمريكي والروسي، متأملًا أن تسوى الخلافات المتبقية بينهما في الأيام القادمة.
تصريحات شتاينماير تزامنت مع الاجتماع الثالث لوزيري الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي، جون كيري، في أسبوعين بشأن وضع خطة لوقف إطلاق النار في سوريا، وتقليص هوة الخلافات بينهما.
وكالة رويترز نقلت عن مسؤول أمريكي قوله “لا يمكننا أن نضمن في هذه المرحلة أننا على وشك الانتهاء، فيوجد كثير من القضايا العالقة تنطوي على أمور فنية كثيرة وبالغة التعقيد”.
من جهته اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أن المحادثات بين الروس والأمريكان “تواجه قضايا معقدة ودقيقة وصعبة، ويمكن للنتائج قد تصنع فرقًا كبيرًا.”
وأكد دي ميستورا أن شرق حلب يمكن أن يتحول في الأيام القليلة المقبلة إلى ظلام بسبب نفاد الوقود إضافة إلى مشاكل المياه، ما يجعل المباحثات أكثر إلحاحًا.
وكان الجانبان الأمريكي والروسي فشلا في التوصل إلى تهدئة في مدينة حلب في الأسابيع المقبلة، تزامنًا مع معارك عنيفة تشهدها المنطقة وتقدم قوات النظام السوري وسيطرته على محور الراموسة، الأمر الذي أدى إلى عودة الحصار لأحياء حلب الشرقية وتهديد حياة أكثر من 350 ألف مدني.