“أجناد الحسكة”.. عودة “الجيش الحر” إلى الجزيرة السورية

  • 2016/09/09
  • 1:05 م
مقاتلون من فصيل "أجناد الحسكة" (فيس بوك)

مقاتلون من فصيل "أجناد الحسكة" (فيس بوك)

أعلن أواخر آب الفائت عن تأسيس فصيل “أجناد الحسكة”، المنضوي وفقًا لبيان تأسيسه تحت راية “الجيش الحر”، والذي سيتركز نشاطه في المحافظة، شمال شرق سوريا.

وبهدف إعادة التوازن إلى المحافظة التي باتت حكرًا على معسكري النظام السوري وحزب “الاتحاد الديمقراطي”، إلى جانب وجود ضئيل حاليًا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أعلن عن تأسيس “أجناد الحسكة”، بحسب المتحدث باسم الفصيل، “أبو حسان الحسكاوي”.

وأوضح “أبو حسان” الغاية والسبب الجوهري لولادة “أجناد الحسكة”، بالقول “أبناء الحسكة تعرضوا لموجات عديدة من الظلم، من ظلم النظام إلى ظلم (داعش) إلى ظلم الانفصاليين الـ PKK (حزب الاتحاد الديمقراطي)”.

وأضاف أبو حسان في حديث لعنب بلدي أن “المنطقة محتقنة عمومًا، سواءً المجاهدين منهم والعوام المدنيين، فكيف السبيل لدفع هذا الظلم والخروج من بوتقة الاحتقان؟ السبيل هو إعادة تنظيم الصف وإعادة الهيكلة ورص الشباب وتكاتفهم، لذلك أعلنا عن الفصيل كخطوة أولية على هذا الطريق”.

وأكد الناطق باسم “أجناد الحسكة” أن الفصيل يتبع لـ “الجيش الحر” ويؤمن بذات الأهداف التي أعلنها “دفع الظلم وردّ الحقوق المسلوبة، وأن بنعم بلدنا بالحرية والسلام”، مشددًا “سنحارب كل من يقف بوجه أهدافنا، مثلنا مثل أي فصيل ثوري على الأرض”.

تأسس “أجناد الحسكة” قبل نحو أسبوعين، ويقوده “أبو حمزة الحسكاوي”، ولا يبدو أن نشاطه قد بدأ فعليًا، إذ رفض” الناطق باسمه الخوض بالمسائل العسكرية واللوجستية، لكنه أشار إلى تواصل الفصيل مع الحكومة المؤقتة وفصائل عاملة من “الجيش الحر”، وقال “لانستطيع أن نتصرف وكأننا في قارة أخرى، بل نعمل مع كل من يتفق مع أهداف ثورتنا المجيدة”.

تسيطر قوات “سوريا الديمقراطية” ذات المكونات الكردية والعربية والآشورية، على معظم مساحات محافظة الحسكة، وتضم فصائل كردية هي الأذرع العسكرية لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، المتهم من قبل منظمات حقوقية وإنسانية بتنفيذ عمليات تهجير قسري واعتقالات بحق المكون العربي.

كذلك فإن النظام السوري لا زال يحافظ على تواجد له في مدينتي الحسكة والقامشلي، في حين ينحسر وجود تنظيم “الدولة” جنوب شرق المحافظة بعدما فقط وجوده في الشدادي قبل أشهر.

سجّل آخر تواجد فعلي لـ “الجيش الحر” في محافظة الحسكة أواخر عام 2014، عقب انسحابه من حي غويران في المدينة، وأنهى أبو حسان حديثه إلى عنب بلدي معاتبًا “نحن في الحسكة تعرضنا لتهميش كبير من الإعلام، مع أننا نرابط على ثغر مهم جدًا، وهو محاربة قطاع الطرق الذين يسعون لتمزيق سوريا الحبيبة”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا