حالة المعابر بين سوريا وتركيا.. من أين تستطيع العبور؟
أغلقت تركيا المعابر البرية أمام السوريين في آذار 2015، واقتصر عملها منذ ذلك الحين على دخول البضائع التجارية والإنسانية والحالات الإسعافية فقط، باستثناء أيام الأعياد، التي غالبًا تسمح فيها الحكومة التركية للسوريين في أراضيها بزيارة ذويهم، وفق شروط معينة تحددها مسبقًا.
ويعاني السوريون من إجراءات تمنعهم الدخول والخروج من تركيا بحرية تامة، إضافة إلى فرض فيزا من أجل دخول القادمين جوًا، في 8 كانون الثاني، بينما باتت أغلب المعابر الحدودية والتي تقدر بثمانية معابر رئيسة، خالية من الحركة.
يبلغ طول الحدود السورية التركية المشتركة بين تركيا وسوريا، حوالي 800 كيلومترًا، ابتداءً من معبر كسب في اللاذقية، إلى معبر نصيبين في القامشلي.
معبر كسب:
يعد معبر كسب من أهم المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا، للتجارة والسفر، وقد أغلقته السلطات التركية بشكل نهائي بعد استعادة النظام السوري بلدة كسب، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة منتصف آذار من العام 2014، فيما سمي وقتها بـ “معركة الأنفال”.
معبر باب الهوى:
يعتبر معبر باب الهوى من أهم المعابر “المحررة” على الحدود التركية شمال محافظة إدلب، وتسيطر عليه قوات المعارضة.
تعبر مئات الشاحنات المحملة بالبضائع يوميًا كما تمر السيارات الخاصة والعامة تنقل المسافرين من وإلى سوريا.
وقد نظمت إدارة المعبر المدنية، التابعة لحركة “أحرار الشام الإسلامية”، حركة الدخول والخروج وتسهيل انتقال الناس والبضائع، لكن الإدارة ما زالت تواجه بعض الانتقادات حول سياساتها.
بدأت الاثنين 5 أيلول، عملية دخول السوريين المقيمين في تركيا، والراغبين بزيارة سوريا خلال فترة عيد الأضحى، من خلال معبر باب الهوى الحدودي.
معبر باب السلامة:
يقع المعبر في منطقة أعزاز شمال حلب، وتسيطر عليه “الجبهة الشامية”، وليست الحركة مستقرةً من خلاله، لذلك يبقى معبر باب الهوى المعبر الرئيسي للانتقال بين الجانبين.
وأعلنت ولاية كلّس التركية عدم السماح للسوريين الحاصلين على صفة “الحماية المؤقتة”، بالتوجه إلى سوريا عبر معبر “أونجو بينار” المقابل لمعبر باب السلامة، خلال أيام عيد الأضحى، وذلك لدواع أمنية.
معبر جرابلس:
يقع في ريف حلب الشرقي بالقرب من مدينة جرابلس، كان له دور كبير في إنعاش المنطقة الشرقية في مدينة حلب، أغلق المعبر بوجه السوريين الراغبين بالذهاب نحو تركيّا منذ دخول “تنظيم الدولة” إلى جرابلس وسيطرته بالكامل على المعبر والمدينة.
استخدمته تركيّا لتبديل الحرس التركي الموجود عند قبر سليمان شاه بعد الاتفاق مع شيوخ “تنظيم الدولة” في المنطقة.
ويستخدم اليوم لعودة بعض أهالي جرابلس إلى مدينتهم، إثر استعادتها من قبل “الجيش الحر”، بدعم من القوات التركية، في إطار عملية “درع الفرات”.
معبر نصيبين:
يربط الحدود التركية بالسورية من جهة القامشلي وهو مغلق بشكل كامل منذ بدء الثورة السورية، وتدخل منه فقط المساعدات الدولية في حالات نادرة.
معبر الدرباسية:
وهو معبر غير رسمي ومغلق من جهة تركيا، إلا في حالات الطلب من الجانب التركي.
معبر تل أبيض:
فتح المعبر خلال معارك سيطرة وحدات “حماية الشعب” الكردية على المدينة من قبضة تنظيم “الدولة”، حيث دخل منه خلال الأيام الأولى من السيطرة أهالي المدينة الفارين من المعارك، إلا أنه توقف عن العمل نهائيًا بعد سيطرة الوحدات.
وتقع المعابر الثلاثة الأخيرة (نصيبين، الدرباسية، تل أبيض) تحت سيطرة قوات “سوريا الديمقراطية”، وهي في حالة “عداء” مع أنقرة التي تتهمها بأنها امتدادٌ لحزب العمال الكردستاني المصنف “إرهابيًا” في تركيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :