أقرّ وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام السوري، حسين مخلوف، بدمج جزء من مدينة داريا في الغوطة الغربية ضمن مشروع الأبراج خلف مشفى الرازي.
وقال مخلوف من داخل المدينة بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، اليوم الخميس 8 أيلول، إن جزءًا من داريا لا يمكن إعادة تأهليه نظرًا للدمار والخراب الكبير الذي لحق به، لهذا سيتم التعامل معه على غرار المشروع التنظيمي 66 لمنطقة بساتين خلف الرازي”.
تصريحات مخلوف تأتي بعد أقل من 15 يومًا من تفريغ مدينة داريا من أهلها ضمن اتفاق بين المقاتلين والنظام السوري، خرج بموجبه جميع المقاتلين إلى إدلب في شمال سوريا.
الوزير لم يحدد بالضبط المنطقة التي ستدمج مع التنظيم، إلا أنه من المرجح أن تكون منطقة “الخليج” شمال داريا والواقعة بمحاذاة مطار المزة العسكري، وبساتين المزة المتداخلة معها.
وعمل النظام السوري على تهديم المنازل في منطقة الخليج مطلع 2013، بالرغم من عدم وجود أي مظاهر مسلحة فيها، وعزا مواطنون حينها ذلك إلى تأمين حرم المطار وكشف الحزام المحيط به عسكريًا.
مشروع بساتين الرازي، الذي وضع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حجر الأساس له في آذار الماضي، يقع خلف السفارة الإيرانية، وتشرف على تنفيذه شركات إيرانية، بحسب مصادر لعنب بلدي.
وتعتبر حكومة النظام أن المشروع أحد الروافد الاقتصادية المهمة وأول محطات إعادة الإعمار في المنطقة، إلا أن المعارضة ترى أنه يهدف إلى تغيير معالم وتركيبة السكان في المنطقة، مستدلةً على أن التهجير طال حوالي أربعة آلاف عائلة من المزة دون أن تأمين السكن البديل لها.
وظهرت نوايا تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، بإصرار النظام السوري على إخلاء مدينة داريا من سكانها، وإحضار عائلات عراقية للسكن فيها، بحسب ما نقلته مواقع موالية للنظام.