خرجت دفعة جديدة من أهالي داريا في معضمية الشام إلى مركز الإيواء في حرجلة في ريف دمشق، ضمن الاتفاق بين النظام السوري والأهالي الذي أبرم الأسبوع الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الغربية اليوم، الخميس 8 أيلول، أن نحو 100 مدني خرجوا من البلدة باتجاه مركز اللجوء، ليصل عدد الخارجين عبر دفعتين نحو 400 شخص.
وأكد المراسل أن المدنيين في الداخل يتخوفون من الخروج إلى حرجلة الواقعة تحت سيطرة النظام، خوفًا من حجزهم فيه خاصة بعد منعهم من الخروج إلى إدلب في شمال سوريا.
النظام كان وعد الأهالي الخارجين إلى حرجلة بتسوية أوضاعهم وعدم تعرض الحواجز العسكرية لهم، إلا أنه حتى الآن لم يسمح لأحد بالخروج منه سوى البعض ممن تتجاوز أعمارهم الخمسين عامًا.
وكان النظام السوري تراجع، الثلاثاء الماضي، عن بنود الاتفاق المقرر، والذي يتضمن تنظيم لوائح بأسماء من يريد المغادرة إلى إدلب، ومن اعتمد تسوية وضعه وتسليم سلاحه.
وأكد مصدر لعنب بلدي، من داخل معضمية الشام، أن النظام منع المقاتلين من الرحيل إلى إدلب، وأمر بالعديد من قواته التوجه إلى أطراف المدينة، مهددًا بعملية عسكرية في حين رفض الاتفاق.
من جهته قال محافظ ريف دمشق، علاء إبراهيم، في تصريح للصحفيين من مشارف المعضمية نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، إنه “سيتم قريبًا إنهاء اتفاق مدينة داريا بالكامل بعد إخراج من تبقى من المدنيين المقيمين في مدينة المعضمية بشكل متتابع والمسلحين الراغبين بتسوية أوضاعهم، بالاستفادة من مرسوم العفو إلى مركز الاقامة المؤقتة في بلدة الحرجلة”.