علمت عنب بلدي من مصادر متطابقة أن تنظيم “الدولة الإسلامية” صوّر إصدارًا لإعدام عناصر من فصيل “جيش الإسلام” بعد أسرهم خلال المعارك في القلمون الشرقي.
وتشير المعلومات إلى أن التنظيم سجّل الإصدار أمس، الأربعاء 7 أيلول، في منطقة قصر الحير الشرقي الأثري، شمال شرق تدمر، وتضّن إعدام خمسة عناصر من “جيش الإسلام” بطرق مختلفة.
بدورها أكدت “تنسيقية الثورة السورية في تدمر” الخبر، ناقلةً عن شهود عيان قولهم إن التنظيم “سجّل الإصدار بوجود عشرات الإعلاميين، وحراسة مشددة تجاوزت عشر سيارات”.
وأشار الشهود إلى سماع صوت تفجير أعدم فيه أحد العناصر أو اثنين معًا، كما رصد الأهالي ذبح عناصر آخرين بالسكاكين.
عنب بلدي تحدثت مع عضو التنسيقية، ناصر عبد العزيز، وقال إن المكان الذي صوّر فيه التنظيم الإصدار هو ذات المكان الذي سجّل فيه زهران علوش، القائد السابق لـ “جيش الإسلام”، خطابًا عقب ضمّ “لواء البادية” إلى فصيله.
ولم يصدر التنظيم التسجيل، حتى اليوم، لكن عبد العزيز توقّع أن ينشر في الأيام القليلة المقبلة.
وقتل علّوش بغارة روسية على بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية، كانون الأول الماضي.
وتصل سيطرة قوات الأسد إلى مسافة 14 كيومترًا شمال شرق تدمر، أبرزها منطقة العامرية ومطار تدمر والوادي الأحمر، بينما يسيطر تنظيم “الدولة” على محمية التليلة وسبخة الموح، ومنطقة أرك وصولًا إلى دير الزور والرقة شمال شرق سوريا.
ويخوض مقاتلو “جيش الإسلام” معارك مستمرة منذ فترة ضد تنظيم “الدولة” في القلمون الشرقي، التي تمتد بين الغوطة الشرقية وحمص.
ويأتي الإصدار في وقت تكبد فيه التنظيم خسائر كبيرة خلال المعارك، وربما سيستخدمه في حربه الإعلامية، التي طالما اعتمد عليها.
كلمة لزهران علوش في قصر الحير الشرقي 2013:
https://www.youtube.com/watch?v=ndLJzSyH0JI