أطلقت وزارة التربية في حكومة النظام السوري بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) حملة من أجل إعادة أكبر عدد ممكن من الطلاب إلى المدارس.
وقال وزير التربية، هزوان الوز، بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، اليوم، الخميس 8 أيلول، إن “مئات الآلاف من الأطفال فقدوا فرصة التعليم في سوريا”، مرجعًا السبب إلى “خروج آلاف المدارس من الخدمة بعد سيطرة المجموعات الإرهابية عليها وتحويلها إلى أوكار لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية” بحسب قوله.
من جهتها أكدت ممثلة منظمة اليونسيف في سوريا، هناء سنجر، أن الحملة تهدف إلى إلحاق مليونين ونصف مليون طفل إلى المدارس بعد سنوات من الحرمان.
وكان الوزير قال في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية، الأربعاء الماضي، إن نحو 331 مدرسة دمرت بشكل كلي في سوريا و1039 متضررة بشكل جزئي و8863 مدرسة لا يمكن الوصول إليها.
كما انخفض عدد الطلاب من 5634437 طالبًا في 2012، إلى 4134047 طالبًا في 2016 بنسبة تسرب 27%. إضافة لانخفاض عدد المعلمين من 374040 معلمًا في 2012 إلى 311914 معلمًا في 2016.
الحملة تأتي بعد أسبوع من تقرير اليونسيف، حول تسرب نحو 2.6 مليون طفل داخل سوريا وخارجها من المدارس.
تقرير المنظمة أشار إلى أن سوريا خسرت حوالي 20% من مدارسها، والنسبة ذاتها من كوادرها التعليمية.
وأكد التقرير أن الصراع في سوريا دفع بقدرات الخدمات الاجتماعية الأساسية إلى نقطة الانهيار، وكان له تأثير مدمر على 4.5 مليون طفل، لافتًا إلى أن من بين كل خمس مدارس في سوريا هناك مدرسة قد دُمرت أو تضررت أو استخدمت لأغراض أخرى.
ويعتبر قطاع التعليم من أكبر القطاعات تضررًا نتيجة الحرب في سوريا، إن كان على مستوى تدمر البنى التحتية أو على مستوى تسرب الطلاب من المدارس وهجرة المدرسين خارج سوريا.