يونيسيف: 50 مليون طفل “اقتلعوا من جذورهم”
أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، عن قلقها لوجود 50 مليون طفل حول العالم يعانون النزوح واللجوء “اقتلعوا من جذورهم”، بعد أن أجبروا على ترك منازلهم جراء الأزمات والحروب التي تدور في كافة أنحاء العالم، وفي مقدمتها سوريا.
وحثّ تقرير لـ “يونيسيف”، اليوم الأربعاء 7 أيلول، على النظر إلى اللاجئين والمهاجرين القصّر كـ “أطفال أولًا وقبل كل شيء عرضة للعنف والاستغلال”، محذرًا من أن الأطفال الذين يعيشون لاجئين يواجهون أيضًا زيادة كراهية الأجانب، وهم أكثر عرضة للخروج من المدرسة خمس مرات من أقرانهم من غير اللاجئين.
وقال المدير التنفيذي ليونيسيف، أنتوني ليك، في بيان له “لقد صُدم العالم بصور لن تمحى من الذاكرة لأطفال بعينهم، جسم إيلان الكردي الصغير الذي ألقته الأمواج على الشاطئ بعد غرقه في البحر، أو وجه عمران دقنيش الدامي يعلوه الذهول وهو جالس في سيارة إسعاف بعد تدمير منزله”.
وأضاف “ما الثمن الذي سندفعه جميعًا إذا فشلنا في إمداد هؤلاء الصغار بفرص التعليم وطفولة أكثر طبيعية”، متسائلًا “كيف سيتمكنون من المساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم، لن يفسد مستقبلهم فقط، ولكن سوف تضمحل مجتمعاتهم أيضًا”.
ويشكل الأطفال نحو نصف اللاجئين الباحثين عن مأوى في عام 2015، وقدِم 45% منهم تحت رعاية الأمم المتحدة من سوريا وأفغانستان.
قالت المنظمة منتصف آذار 2016، إن 3.7 مليون طفل ولدوا منذ بداية الصراع في سوريا، نحو 306 آلاف منهم ولدوا كلاجئين، ما يعني أن كل طفل من بين ثلاثة لا يعرفون شيئًا عن سوريا سوى الخراب والدمار والعنف.
وقتل 400 طفل خلال 2015 في سوريا، بحسب “يونيسيف”، بينما سجلت المنظمة قرابة 1500 حالة انتهاك متعددة بحق الأطفال في العام ذاته، شملت القتل والتشويه نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :