تناقل ناشطون وصفحات على موقع “فيس بوك” دعوات تحت وسم ” #الهلال_جنبك_خليك_جنبو”، بعد معلومات أولية تفيد باحتمالية إيقاف نشاط الهلال الأحمر السوري- فرع إدلب من قبل لجنة تابعة لإدارة المدينة.
وقال شهود عيان إن مركز الهلال الأحمر في مدينة إدلب (الكارلتون سابقًا) شهد، أمس الاثنين 6 أيلول، جرداً كاملًا لكافة محتويات الهلال من قبل اللجنة نفسها، وأعطتهم مهلة لمدة خمسة أيام، يحتمل إيقاف عمله بعدها ومصادرة ممتلكاته، عازين ذلك إلى وجود مركزه الرئيسي في دمشق نقطة ارتكاز النظام السوري، وارتباط المؤسسة بمصالح النظام.
وتدير المدينة هيئة تنفيذية مكلّفة من غرفة عمليات “جيش الفتح”، التي سيطرت على المدينة في آذار 2015.
ويدور الجدل حول مساعدة الهلال الأحمر في تمويل نظام الأسد وإيصال الدعم لقواته عن طريق المنظمات العالمية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، وأن سرقات عدة قد تمت عن طريق المواد الطبية والإغاثية التي أرسلت إلى المناطق المحررة من قبل المركز الرئيسي في دمشق، وأن ذلك قد يكون أحد أسباب الإيقاف.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نشرت تحقيقًا استقصائيًا، في 30 آب، أكدت فيه أن الأمم المتحدة منحت صفقات بعشرات ملايين الدولارات لمقربين من الأسد، في إطار برنامج المساعدات الإنسانية، كما سلمت عقود شراء لأعوان النظام الذين عرف أنهم يمولون الأعمال القمعية والوحشية في سوريا.
لكنّ ناشطين سوريين يعتبرون أنه لا علاقة لفرق الهلال الأحمر بهذه الصفقات، خاصةً وأن المتطوعين يقدمون خدماتهم وواجبهم بغض النظر عن الجهة التي تسيطر على مناطقهم، وهو ما يحصل في دوما وإدلب.
وقال الناشط الإعلامي صهيب الإدلبي لعنب بلدي إن “مديرية الصحة في إدلب قد تكون لعبت دورًا في هذه العملية، لإبعاد الهلال الأحمر من طريقها لتنال الصدارة في تلقي الدعم من منظمة الصحة العالمية”.
في الوقت الذي لم يصرح فيه أي من المسؤولين التابعين لإدارة المدينة أو فرع الهلال في إدلب بأي معلومة.
وأثار الخبر حفيظة العاملين في الهلال الأحمر- فرع إدلب، البالغ عددهم 250 بين متطوع وموظف، ما جعل الوسم ينتشر بشكل كبير بين متطوعي المنظمة ليصل لأفرع مؤسسة الهلال السورية كافة.
ويعتبر مركز الهلال الأحمر النقطة الطبية والإسعافية الأهم في الشمال المحرر، إذ تعمل على مدار 24 ساعة، ويعود لها الجهد الأكبر في إسعاف وإجلاء المصابين بعد كل قصف تتعرض له مدينة إدلب.