دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الحكومة اللبنانية، إلى مطالبة السلطات السورية بتسليم الضابطين السوريين في المخابرات السورية، المخططين والمشرفين على عملية تفجير مسجد التقوى في طرابلس عام 2013، واللذين ورد اسميهما في القرار الظني بعد تحقيقات موثقة استمرت لثلاث سنوات.
ووصف سمير جعجع جريمة مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، بالعمل الإرهابي بامتياز، الذي راح ضحيته أكثر من خمسين مصليًا بريئًا ومئات الجرحى.
وأضاف جعجع: “إذا رفضت الحكومة السورية تسليم الضابطين، فعلى الحكومة اللبنانية أن تطرد السفير السوري من لبنان وتستدعي السفير اللبناني من دمشق، وتتقدم بشكوى لدى مجلس الأمن ضد بشار الأسد”.
وجه القضاء اللبناني يوم الجمعة، 2 أيلول الجاري، الاتهام لضابطين في المخابرات السورية، حول مسؤوليتهما عن تفجيري مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس شمال لبنان قبل ثلاثة أعوام، وسقط إثرهما عشرات القتلى.
وتعرضت طرابلس في 23 آب 2013 لتفجير سيارتين مفخختين أمام المسجدين لحظة خروج المصلين من صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 35 شخصًا، إضافة إلى مئات الجرحى، ويقول مسؤولون لبنانيون إنه المتهمين ينتمون إلى “الحزب العربي الديمقراطي”.
وخرج سياسيون لبنانيون في الذكرى الثالثة لتفجير المسجدين آب الماضي، مطالبين “بأن تبقى القضية حية”، وداعين القضاء إلى “التعجيل في إجراءاته، لأننا لن نسكت بعد اليوم عن أي تقصير من أي جهة، ولن نسكت عن بقاء المجرمين دون محاكمة”.
–