خمسة شهداء في داريا خلال أسبوع، والحر يتقدم ويحرر مزيدًا من الأبنية
عنب بلدي – العدد 77 – الأحد 11-8-2013
سقط الأسبوع المنصرم خمسة شهداء في داريا جراء الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد، في حين نفذ الحر عملية عسكرية سيطر فيها على بعض الأبنية بالقرب من ساحة الحرية موقعًا 30 قتيلًا، فيما فشلت قوات الأسد في محاولة للتسلل من الجبهة الجنوبية في المدينة.
خمسة شهداء خلال الأسبوع بحسب المجلس المحليّ لمدينة داريا فإن شهيدين سقطا خلال الأسبوع الماضي جراء قصف قوات النظام للمدينة، بينما سقط ثلاثة آخرون خلال الاشتباكات التي دارت بين الحر وقوات الأسد المدعومة بعناصر النخبة من الحرس الجمهوري والخبراء الروس.
وتعرّضت كلّ من جبهات سكينة وساحة الحرية والقرية الصغيرة لقصف عنيف، خصوصًا بعد تحرير مقاتلي الحر لبعض الأبنية، بينما ساد باقي الجبهات هدوء نسبي تخلله عمليات قنص من كلا الطرفين بحسب المجلس المحلي لمدينة داريا.
الحر ينفذ عملية عسكرية نوعية
أعلن المجلس العسكري لمدينة داريا عن فرض سيطرته على بعض الأبنية بالقرب من ساحة الحريّة وسط المدينة، بعد عمليّات وكمائن نفذها ضد قوات الأسد التي كانت تسيطر على المنطقة، حيث أظهرت تسجيلات مصّورة بثها لواء شهداء الإسلام على صفحته الرسمية تمشيط بعض الأبنية بعد تحريرها.
إذ حاصر مقاتلو الجيش الحر ضباطًا وجنودًا يقدر عددهم بـ 10 في أحد الأبنية القريبة من ساحة الحرية طيلة أربعة أيام، طلبوا خلالها منهم تسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا وطلبوا تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات تطلق على نفسها اسم «المغول»، وهي تابعة للحرس الجمهوري، بحسب ما رصدته أجهزة الجيش الحر، ودارات اشتباكات عنيفة مع هذه التعزيزات التي استخدمت الأسلحة الثقيلة واعتمدت على المتفجرات، لكن مقاتلي الحر سمحوا لهم بالوصول إلى البناء المحاصر بعد تفخيخه بصاروخ طائرة ميغ تم إطلاقه سابقًا على المدينة لكنه لم ينفجر. وتمكنت عناصر من كتيبتي شهداء داريا وأسود التوحيد بالتعاون مع سرية الهندسة التابعة للجيش الحر من تفجير البناء، ما أدى إلى سقوطه كاملًا وقتل كل من فيه من قوات النظام.
وأضاف الناطق الرسمي باسم لواء شهداء الإسلام بأن حصيلة قتلى الأسد خلال الأسبوع تجاوزت الثلاثين، إضافة لعدد من الجرحى.
الحر يُفشل محاولة للتسلل أما الجبهة الجنوبية فقد شهدت مقتل ثلاثة من جنود الأسد على الأقل وجرح آخرين يوم الاثنين 5 آب 2013 أثناء تقدّمهم نحو المدينة، عندما رصدت كتيبة أسود السنة التابعة للواء شهداء الإسلام 13 جنديًا بعتادهم الكامل يتسلّلون بالقرب من مدرسة القرية الصغيرة القريبة من صحنايا، حيث أطلق عناصر الكتيبة النار عليهم بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل وسقوط جرحى، وقد انسحب مقاتلو الأسد على الفور تحت غطاء ناري كثيف، وقد تلى ذلك الانسحاب قصف عنيف على المنطقة، دون وقوع ضحايا في صفوف الجيش الحر.
وبحسب الناطق الرسمي للواء شهداء الإسلام فإن النظام «يحاول جاهدًا إيجاد أي ثغرة لاقتحام صفوف الجيش الحر أو السيطرة على مزيد من أراضي المدينة التي تم تحريرها»، وأكّد من جهته على «صمود مقاتلي الجيش الحر حتى النهاية».
يذكر أن من تبقى في المدينة من المدنيين يعانون نقصًا شديدًا في مقومات الحياة الأساسية لليوم الثاني والسبعين بعد المئتين، كما تنعدم تقريبًا المواد التموينية ما يضطرهم للاعتماد على ما تنتجه الأرض من محصول، مستقبلين بذلك عيد فطرهم.
شهداء الحملة العسكرية خلال الأسبوعين الفائتين
شهداء لم يتم توثيقهم مسبقا
•15 – 6 – 2013
861 رفض ذووه الكشف عن الاسم
• 25 – 6 – 2013
862 رفض ذووه الكشف عن الاسم
• 4 – 7 – 2013
863 رفض ذووه الكشف عن الاسم
شهداء الأسبوع الفائت
• الاثنين 5 – 8 – 2013
864 وائل شما
865 ممدوح الحو
• الخميس 8 – 8 – 2013
866 محمد الخلد
867 ربيع العبار
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :