بدأت ميليشيا حركة “النجباء” الشيعية العراقية، بنقل العوائل الشيعية من جنوب العراق إلى سوريا، بهدف إسكانهم في المناطق التي خرج منها الأهالي من داريا والمعضمية، واستكمالًا لسياسة التغيير الديموغرافي الذي يتبعه الأسد وحلفاؤه الإيرانيين.
وكشفت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم 6 أيلول، من مصدر ذو صلة بحركة الميليشيات المسلحة في سوريا القادمة من العراق والمدعومة من إيران، عن نقل عائلات عراقية إلى سوريا من أجل “التغيير الديموغرافي”.
وقال المصدر إن من بين أهم ما يجري في التخطيط له هو جلب عوائل عراقية، وبالذات من المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية، وإسكانها في كثير من المناطق السورية، خصوصًا في مناطق داريا ومعضمية الشام والميدان، حيث تم بالفعل نقل ما لا يقل عن 300 عائلة عراقية إلى هناك بهدف إجراء تغيير ديموغرافي، وذلك بالتنسيق مع مسؤولين في النظام في سوريا.
و أضافت الصحيفة عن المصدر، أن حركة النجباء، ويتزعمها أكرم الكعبي الذي بات مقربًا من إيران وعلى صلة مباشرة بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، هو من يتولى ترتيب هذه الأمور بالاتفاق مع جهات وقادة فصائل هناك حيث تمنح كل عائلة راتبا قدره 2000 دولار وبيتا للسكن.
صفحة “دمشق الآن” المقربة من النظام السوري ذكرت الجمعة 26 آب، أن عوائل عراقية وصلت إلى مدينة دمشق، كانت قد هربت من تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الموصل.
وأشارت الصفحة في منشور لها أن النظام السوري أمن وصول العوائل الفارة من التنظيم إلى “مناطق آمنة” في دمشق، موضحة أن المنظمات الإنسانية تعمل الآن على “تأمين سكنهم وفحوصات طبية وغذاء لهم”.
هُجر آلاف المدنيين من داريا في 26 آب، إلى الشمال السوري، وتنتظر أعداد أخرى من المعضمية الخروج أيضًا، وكل ذلك يتم وفق “خطة ممنهجة” تقضي بالحصار والتجويع حتى الاستسلام وترك الأرض، بحسب المعارضة السورية.