عنب بلدي – العدد 77 – الأحد 11-8-2013
سيطر مقاتلو المعارضة السورية على مطار منغ العسكري أكبر معاقل قوات الأسد في حلب يوم الاثنين 5 آب، بعد حصار دام تسعة أشهر، وسط معارك عنيفة وقصف متواصل، فيما استطاعوا اقتحام مطار كويرس والسيطرة على سرية الدفاع الجوي فيه.
بعد حصار دام قرابة تسعة أشهر استطاعت كتائب الجيش الحر بمساندة من «جيش المهاجرين والأنصار» و “الدولة الإسلامية في العراق والشام» من اقتحام مقر قيادة العمليات في المبنى الرئيسي الذي كان حصنًا لقوات الأسد.
اشتباكات عنيفة دارت فجر الاثنين، أتبعتها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بإرسال دبابة محملة بـ 6 أطنان من المتفجرات، يقودها أحد مقاتلي «الدولة الإسلامية» وهو سعودي الجنسية، استطاع الوصول بها إلى مبنى القيادة حيث فجر نفسه، فاتحًا بوابة التحرير لمقاتلي الكتائب.
من جانبها قصفت قوات الأسد محيط المطار مستهدفة أماكن تمركز مقاتلي الحر، فيما حاولت ثلاث دبابات للأسد الهرب، لكن مقاتلي الحر استطاعوا إعطاب إحداها وأسر طاقمها.
ويعتبر مطار منغ من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، ويحوي قرابة 35 طائرة مروحية بحسب ناشطين، لكن هذا العدد تضاءل بعد استهداف الحر لأكثر من مروحية فوق المطار، إذ تمكن الثوار من السيطرة على 13 طائرة، واغتنام 53 آلية عسكرية بين دبابة وعربة مصفحة بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة.
كما يتميز المطار بموقعه الاستراتيجي إذ تؤدي سيطرة الثوار عليه إلى فتح الطريق أمامهم للدخول إلى حلب المدينة، بالإضافة إلى فتح الطريق الدولي الواصل إلى تركيا، ما سيسمح للثوار بنقل الإمدادات منها إلى حلب.
من جانبها ردّت قوات الأسد باستهداف مدينة اعزاز بريف حلب بالبراميل المتفجرة، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. في حين نزح أهالي قرية منغ عنها منذ قرابة عام مع استمرار القصف والاشتباكات العنيفة على تخوم المطار.
إلى ذلك سيطر مقاتلو الجيش الحر على سرية الدفاع الجوي في مطار كويرس العسكري وأسروا من فيها، بعد مواجهة عنيفة يوم السبت 10 آب، في محاولة للسيطرة عليه بعد إطباق الحصار عليه من ثلاث جبهات..
وأفاد مركز حلب الإعلامي، بأن الثوار استردوا ثلاثة مدافع «23» ومدفع «57» ورشاشات دوشكا من قوات الأسد بعد السيطرة على سرية الدفاع، ونجحوا أيضًا في تدمير غرفة عمليات المطار التي فرَّ قائدها مع عدد من جنوده.
ويأتي اقتحام المطار بعد تدمير مستودع الأسلحة جراء استهدافه بالصواريخ وقذائف الهاون من قبل الثوار بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن الاشتباكات ما زالت تدور داخل أسوار المطار.
يذكر أن الجيش الحر أطلق معركة «تحرير المطارات» شمال سوريا في شباط من العام الجاري، في محاولة لإيقاف خطورة سلاح الجو الذي يشكل العائق الأكبر لتقدم الثوار على الأرض، بالإضافة لتأمين المدنيين من الغارات الجوية.