“والله صار الوضع خطير كتير مبارح بنت واليوم بنت.. الله يستر”، عبارة نقلها ناشطو مدينة حماة، على خلفية عودة اعتقال الفتيات في المدينة إلى الواجهة، ما أثار حفيظة الأهالي.
وتكررت حادثة الاعتقال مرتين على مدار يومين متواليين، في 4 و5 أيلول الجاري، وأكدت مصادر من داخل حماة لعنب بلدي أن الفتاة الأولى اعتقلت الأحد الماضي، داخل بناء عبد الباقي في منطقة ساحة العاصي وسط المدينة، بعد اتهامها بتصوير عناصر النظام على الحاجز القريب.
الفتاة الثانية اعتقلت قرب سينما الأمير في شارع المرابط، واعتدي عليها بالضرب، بينما اقتيدت بسيارة إلى جهة مجهولة.
ووفق ما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن الفتاتين لا يعرف مصيرهما حتى ساعة إعداد التقرير.
سيل من التعليقات أثارته الحادثتان على مواقع التواصل الاجتماعي، وربط معظم المعلقين الأمر بالمعارك الدائرة على أطراف المدينة من الجهة الشمالية، وكتب أحدهم “حماة المدينة استبيحت بعد تهجير واعتقال واستشهاد أغلب شبابها، والباقي بالمعارك على الجبهات.. حسبنا الله ونعم الوكيل”.
آخرون عزوا الاعتقال لـ “تطاول شبيحة” المدينة، المعروفين بأعمال مشابهة، وقالوا إن الاعتقال “لم يكن تحت أي تهمة، ولكن من أجل ابتزاز أهالي الفتيات”.
وتخوض فصائل المعارضة معاركة هي الأوسع في ريف حماة منذ بداية الثورة السورية، تقدمت خلالها لتسيطر على نقاط متقدمة وتصل إلى أطراف بلدة قمحانة التي لا تبعد سوى خمسة كيلومترات عن المدينة.
وعادت حوادث الخطف إلى المدينة، رغم إعفاء اللواء موفق أسعد من رئاسة اللجنة الأمنية في محافظة حماة، ليحل مكانه اللواء عبدو عيسى إبراهيم، نهاية آب الماضي، عقب شكاوٍ عن حوادث متكررة لعصابات يديرها داخل وخاج المدينة.
وبحسب مصادر عنب بلدي فإن ملف العصابات الأمنية كان سببًا مباشرًا بإعفاء اللواء أسعد، ولا سيما عصابة “علي الشلة” في ريف حماة، والتي كانت مسؤولة عن عشرات عمليات الخطف والتصفية لمدنيين بقصد السرقة أو غايات طائفية أخرى غرب وشرق حماة، أبرزها حوادث متكررة على طريق السلمية- خناصر.