الأسد يظهر متأخرًا عن صلاة العيد بعد تبني الحر استهداف موكبه
تبنى الجيش الحر استهداف موكب الأسد أثناء توجهه إلى أداء صلاة العيد، بالتزامن مع تأخر التلفزيون السوري عن نقل الصلاة قرابة الساعة، في تصعيد هو الأول من نوعه منذ انطلاقة الثورة، بعد تجديد الأسد تهديده بأنه سيضرب «الإرهاب بيد من حديد».
وأعلن لواء «الإسلام» أن مقاتليه استهدفوا موكب الأسد قرب جامع أنس بن مالك في حي المالكي بقذائف الهاون، كما تبنى لواء «تحرير الشام» استهداف الموكب أيضًا «هاجمنا موكب بشار الأسد بـ 17 قذيفة هاون من عيار 120 ملم، ونحن متأكدون أننا أصبناه»، بحسب النقيب فراس البيطار قائد اللواء، الذي أشار إلى أن اللواء حصل على «معلومات سرية» بخط سير الأسد إلى الصلاة.
فيما أكد زهران علوش قائد لواء الإسلام في لقاء مع الجزيرة استهداف الموكب بناء على «معلومات استخباراتية دقيقة»، وأن أكثر من جهة قامت بالعملية بينها لواء الإسلام دون تنسيق بين هذه الجهات، مشيرًا إلى أن الحر يمتلك الآن قوات استطلاع وكتيبة صواريخ، بالإضافة إلى شبكة استخبارات منتشرة في العاصمة دمشق.
مجلس قيادة الثورة في دمشق وثّق عدة قذائف هاون سقطت على حي المالكي، حيث يقطن الأسد، مؤكدًا ذلك بتسجيل يظهر تصاعد الدخان من حي المالكي، فيما أغلقت قوات الأسد الطرق إلى حي الروضة، وفق ما أفاد عمر حمزة الناطق الإعلامي للمجلس مؤكدًا أن الموكب الرئاسي أصيب، دون أن يكون هناك معلومات حول مصير الأسد.
لكن التلفزيون السوري الرسمي بث بعد قرابة ساعة من انتهاء وقت الصلاة تسجيلًا مصورًا للأسد وهو يؤدي الصلاة في مسجد أنس بن مالك القريب من منزله، في حين شكك الناشطون بأن التسجيل قد يكون قديمًا.
من جانبه سارع وزير الإعلام في حكومة الأسد عمران الزعبي إلى نفي استهداف الموكب، مؤكدًا للتلفزيون السوري بأن «الخبر غير صحيح جملة وتفصيلًا»، معتبرًا هذه التصريحات «مجرد انعكاسات لأحلام البعض وأوهامهم»، وأن «الرئيس كان يقود سيارته بنفسه وصافح كل الناس وحضر الصلاة كعادته».
بدورها ردت قوات الأسد بغارات عنيفة على الغوطة الشرقية معقل لواء الإسلام، أبرز الألوية المقاتلة في الغوطة.
ويعود الظهور الأخير للأسد إلى ليلة السابع والعشرين من رمضان (ليلة القدر) خلال استضافته شخصيات دينية وسياسية على طعام الإفطار في أحد القصور الرئاسية في دمشق، بثها التلفزيون السوري منتصف الليل.
وجدد الأسد حينها تأكيده على حل الأزمة السورية بالأسلوب العسكري «لا حل مع الارهاب سوى أن يضرب بيد من حديد»، داعيًا المدنيين إلى مشاركة الجيش في «الحرب الشعبية»، ما يكفل «حسم المعركة خلال أشهر».
يذكر أن حصيلة الشهداء في سوريا خلال شهر رمضان بلغت نحو 4420 شخصًا على الأقل وفق تقديرات الائتلاف الوطني السوري، ما يجعله الشهر الأكثر دموية منذ اندلاع الثورة في آذار 2011.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :