الجربا يصلي العيد في درعا

  • 2013/08/12
  • 8:57 م

عنب بلدي – العدد 77 – الأحد 11-8-2013
ويكشف عن نواة جيش وطني يضم 6000 مقاتل
الجربا يصلي صلاة اللعيد في درعا
كشف رئيس الائتلاف الوطني المعارض عن تشكيل جيش وطني يضم 6000 آلاف مقاتل لـ «التخلص من أمراء الحرب»، مؤكدًا أن الوضع في سوريا بات أفضل، بعد زيارة قام بها إلى مدينة درعا جنوب سوريا أدى خلالها صلاة عيد الفطر.
خلال حضوره حفل عشاء أقامه مكتب الإغاثة وشؤون اللاجئين التابع للائتلاف في العاصمة الأردنية عمان قال أحمد الجربا أن الائتلاف يعمل على «استراتيجية مع رئاسة أركان الحر لتشكيل جيش وطني سيفتح باب التطوع له في الجنوب والشمال ليكوّن نواة» يمكن التعويل عليها في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، كما يهدف «للتخلص من أمراء الحرب والكثير من الاشكالات»، مؤكدًا أن الأوضاع على الأرض «أفضل مما سبق».
وأضاف الجربا «الأسابيع المقبلة ستشهد تطورًا عسكريًا حقيقيًا وواقعيًا على الأرض»، مشيرًا إلى أن هناك «نية حقيقية بدأت بشكل عملي … لتغيير قواعد اللعبة».
ويرى ناشطون في محاولة توحيد جهود الكتائب المقاتلة في جيش وطني مطلبًا ضروريًا يحول دون تقسيم سوريا، فيما تراه بعض الكتائب محاولة للحد من نفوذ الجهاديين، وتنفيذًا لأجندات الدول الغربية.
فيما ترى هيئة الأركان بأن المقصود بحديث الجربا عن «أمراء الحرب» هو «المجموعات التي تتاجر بالظروف القاسية التي يعيشها السوريون، فتحتكر المواد الغذائية وسواها من الحاجات والخدمات، إضافة إلى التشكيلات التي حسبت على الثورة، والتي لا تقوم بواجباتها العسكرية بالشكل المطلوب منها، بل تتلهى بسرقة النفط والقمح للمتاجرة بها في السوق السوداء وتحصيل الأموال»، وفق ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مقربة من الهيئة، كما أدرجت المصادر «التشكيلات غير المنضبطة التي تعمل وفق أجندة متشددة ومشبوهة، بعيدًا عن الفكر الإسلامي المعتدل الذي يعرفه السوريون» تحت تسمية «أمراء الحرب».
خطوة تشكيل الجيش الوطني تأتي في وقت تزيد فيه مخاوف الغرب من زيادة ثقل الجماعات الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتحجم عن إمداد الجيش الحر بالسلاح بحجة هذه الجماعات.
وكان الجربا قد دخل إلى الأراضي السورية عبر الحدود الأردنية ليل الخميس، ثم أدى صلاة عيد الفطر في أحد مساجد تل شهاب في ريف درعا وسط حشد من الأهالي، أتبعها بجولة على الأراضي المحررة رافقه فيها قائد المجلس العسكري في درعا العقيد أحمد فهد النعمة الذي عزلته غرفة عمليات حوران في وقت سابق، بعد اتهامه بقضايا فساد وامتناعه عن مؤازرة الثوار.
كما زار رئيس الائتلاف مدارس تأوي نازحين من مختلف المناطق السورية واطلع على أوضاعهم، وأشرف على توزيع طرود إغاثية تحتوي على مواد غذائية.
يذكر أنها الزيارة الأولى لشخصية من الائتلاف إلى مدينة درعا مهد الثورة السورية، وهي الزيارة الثانية التي يقوم بها الجربا إلى الداخل السوري بعد إلقائه بيانًا عقب انتخابه رئيسًا للائتلاف في إدلب شمال سوريا أوائل تموز.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة