ذكرت صحيفة “التايمز” أن وزارة الدفاع البريطانية نشرت قوائم موسعة، احتوت أسماء وبيانات شخصية لنحو 20 ألف منتسب للجيش البريطاني من جنود وقادة، متخوفة من استهدافهم.
وفي مقال نشر اليوم، الثلاثاء 6 أيلول، بعنوان “وزارة الدفاع تمنح تنظيم الدولة الإسلامية قائمة لاستهداف الأشخاص”، اعتبرت معلومات وزارة الدفاع “تسريبًا أمنيًا خطيرًا”.
وأكدت الصحيفة أن جميع البيانات متوفرة على الموقع الإلكتروني التابع للحكومة البريطانية، ونقلت “التايمز” رأي بعض العسكريين في ذلك، وقال أحدهم إن وضع القائمة على الإنترنت بمثابة منح تنظيم “الدولة” أهدافًا جاهزة، في وقت يدعو التنظيم إلى شن هجمات فردية واغتيالات.
وتساءل جندي بريطاني آخر عن الفائدة من وضع كل تلك البيانات على الموقع وجعلها متاحة لأي شخص يريد الاطلاع عليها.
وتضم القائمة وفق “التايمز” أسماء آلاف الطلبة والمتدربين ضمن قوات الجيش، ويعتقد العديد من جنود الاحتياط أن وضع بياناتهم بهذا الشكل على الإنترنت يهدد حياتهم، لأن جنود الاحتياط أهداف سهلة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتبنى تنظيم “الدولة” عشرات الهجمات في دول أوروبية وفي أمريكا، واعتبرت هجمات باريس، تشرين الثاني الماضي، ولقي 128 فرنسيًا حتفهم وأصيب عشرات آخرون في تفجيرات وإطلاق رصاص استهدف عدة مناطق في العاصمة الفرنسية، وأعلن التنظيم حينها مسؤوليته عنه.
ويعتمد التنظيم على سياسة التهديد بمهاجمة الدول الغربية في عقر دارها مرارًا، منذ توسعه في سوريا وسيطرته على مناطق عديدة فيها، إضافة إلى مد نفوذه شمال العراق منذ العام الماضي.
وهدّد مطلع العام الحالي بريطانيا، في الإصدار المرئي الذي نشره “المركز الإعلامي لولاية الرقة”، وجاء بعنوان “هم العدو فاحذرهم 3″، مركزًا خلاله في الحديث عن “غزو بريطانيا”، ومتوعدًا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، “يا للعجب إن وزيرًا تافهًا مثلك يتحدى قدرات الدولة الإسلامية ويهددنا بعدد قليل من الطائرات”.
وتشارك بريطانيا بهجمات قوات التحالف ضد التنظيم في كل من سوريا والعراق، وإلى جانب عشرات الدول بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وأعلنت أكثر من مرة عن استهداف قادة وقتلهم في سوريا.