تحرير مواقع استراتيجية في جبال اللاذقية

  • 2013/08/12
  • 8:57 م

عنب بلدي – العدد 77 – الأحد 11-8-2013
والأسد يقصف المناطق المحررة بشكل عنيف
الجيش الحر على مشارف القرداحة
بدأ مقاتلو المعارضة معركة «تحرير الساحل» فجر الأحد 4 آب، حيث سيطروا على عدة قرى تبعد عن القرداحة قرابة 20 كيلو مترًا، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، التي ردت بقصف عنيف على المواقع المحررة، وسط حالة من النزوح لأهالي القرى العلوية في جبال اللاذقية.
وبدأت كتائب الجيش الحر في جبل الأكراد بالإضافة إلى «دولة العراق والشام» و»جبهة النصرة» والمجلس العسكري للمنطقة الغربية الوسطى بالمعركة بعد توحيد عملها تحت خطة واحدة، وبحسب وكالة رويترز فإن «مقاتلين انطلقوا باتجاه القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد». وتمت السيطرة على قرى برج نباتة وبارودة ودورين، بالإضافة إلى تحرير نباتة وبارودة وأبو مكي وأوبين والحمبوشية واستربة وخربة باز خلال ساعات، ليحكموا بذلك السيطرة على قممٍ كانت قوات الأسد تقصف منها القرى التي يسيطر عليها الحر، مغتنمين مدافع وأسلحة ثقيلة.
كما يحاصر مقاتلو الحر قمة النبي يونس، ولا تزال المعارك مستمرة لليوم السابع «من أجل الثبات في المواقع وعدم التراجع وصد العدوان» بحسب المكتب الإعلامي لفرقة أبناء القادسية، الذي أكد أن أهالي القرى القريبة من الاشتباكات بدأوا بالنزوح إلى مدرسة طلال ياسين في مركز المدينة، فيما أسر مقاتلو الحر قسمًا من الأهالي الذين عمل الأسد على تسليحهم.
في المقابل، قام النظام بقصف الخط الأمامي للجبهة بشكل عنيف، وخصوصًا قرية سلمى وبداما والمناطق التي تمركز فيها الثوار حديثًا وبعض قرى جبل الأكراد، بطائرات الميغ والحوامات والمدفعية وراجمات الصورايخ ومدافع الفوزديكا وقذائف الهاون، كما شاركت السفن البحرية بقصف مدن الجبل أيضًا بحسب ناشطين في المدينة.
من جانبه نفى العقيد مصطفى هاشم قائد الجبهة الغربية الوسطى أن تكون هيئة أركان الجيش الحر قد وقفت في وجه فتح جبهة الساحل، مؤكدًا أن تسليح الجبهة ضئيل جدًا من الدول الداعمة، نافيًا الإشاعات التي تقول بأن أركان الجيش الحر تعمل على منع وصول السلاح إلى جبهة الساحل، فيما كشف قيادي مسؤول في المعارضة لرويترز أن الولايات المتحدة تعارض استهداف اللاذقية لأن ذلك قد يثير هجمات انتقامية من العلويين على سكانها وغالبيتهم من السّنّة، ويفاقم مشكلة اللاجئين الكبيرة بالفعل.
يذكر أن القرداحة -التي باتت على بعد 20 كيلو مترًا من الثوار- هي مسقط رأس حافظ الأسد ومعقل النظام إلا أنها شهدت في الآونة الأخيرة بعض الاحتجاجات على خلفية الأحداث السورية وتأزمت بعد اعتقال الناشط عبد العزيز الخير وهو من أبناء القرداحة.

مقالات متعلقة

  1. هل يفلح «دبيب النمل» في اختراق جبال الساحل؟
  2. حرائق القرداحة تلتهم جبل العرين والنيران خارج السيطرة
  3. غابات القرداحة تحترق والأهالي ينزحون.. موالون يسألون: أين الطيران؟
  4. حرائق تلتهم أحراج جبل الأربعين بمدينة القرداحة

سياسة

المزيد من سياسة