تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” سلسلة تفجيرات طالت مناطق مختلفة تخضع لسيطرة النظام السوري، وقتل إثرها قرابة 35 شخصًا بين عسكريين ومدنيين اليوم، الاثنين 5 أيلول.
ونشرت وكالة “أعماق”، التابعة للتنظيم، تقريرًا مفصلًا قبل قليل ذكرت فيه أن “سلسلة عمليات استشهادية متزامنة نفذها مقاتلون من الدولة الإسلامية اليوم في كل من دمشق وطرطوس وحمص، فيما شهدت مناطق سيطرة مسلحي الـ PKK في مدينة الحسكة تفجيرين أحدهما بواسطة استشهادي”.
وأكدت الوكالة أن “استشهاديان” هاجما بسيارتين مفخختين حاجزين لجيش النظام في كل من منطقة الصبورة غرب دمشق، وحاجز باب تدمر في حي الزهراء بحمص، بينما ضربت سيارة مفخخة جسر أرزونة، “تبعها هجومان آخران بسترتين ناسفتين استهدفا القوات الأمنية التي وصلت إلى موقع التفجير”.
وأسفرت الهجمات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام السوري بينهم عدة ضباط، وفق التنظيم، الذي لم يذكر عددًا محددًا لمن قتل في التفجيرات.
وشهدت تلك المناطق صباحًا دمويًا، كانت الحصيلة الأكبر منهم في مدخل مدينة طرطوس وبلغت 30 شخصًا و 45 جريحًا، بينما قتل شخصان وجرح سبعة آخرين، عند حاجز باب تدمر في حي الزهراء الموالي داخل مدينة حمص، وفق الإعلام الرسمي، إضافة إلى قتيل واحد وثلاثة جرحى، على طريق الصبورة- البجاع في ريف دمشق.
واعترفت صفحات موالية للنظام السوري بمقتل العقيد محسن جبور، وأشارت إلى أنه قتل “أثناء محاولته التصدي لمنع التفجير الإرهابي” على جسر أرزونة، وهو من مدينة القرداحة.
وكان التنظيم تبنى قبل ساعات تفجيرين في محافظة الحسكة، أحدهما في المدينة وقتل إثره مدني وسبعة عناصر من قوات “أسايش”، الذراع العسكري لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، وبينما ذكر التنظيم أن سبعة قتلوا إثر تفجير عبوة ناسفة داخل شارع الكورنيش في القامشلي، قال مراسل عنب بلدي في الحسكة أنها صوتية ولم تسبب خسائر مادية أو بشرية.
وليست المرة الأولى التي يعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن تفجيرات في مناطق يسيطر عليها النظام، إذ شهدت مدينتا طرطوس وجبلة تسعة انفجارات متزامنة، أيار الماضي، ما خلّف نحو 150 قتيلًا وعشرات الجرحى.