النظام السوري يعتزم افتتاح قناة فضائية في قبرص.. لماذا؟
نقلت مواقع إعلامية موالية للنظام السوري، عن وزير الإعلام، محمد رامز الترجمان، أنه كشف لأول مرة نية الوزارة إطلاق محطة فضائية من “قبرص”، حيث يهدف مشروع القناة إلى مد جسور التواصل مع المغتربين.
ورغم أن الأنباء اعتبرت بمثابة اعتراف بقصور مضمون الرسالة الإعلامية التي تبثها قنوات التلفزة الفضائية الرسمية في تغطية شؤون اللاجئين والمغتربين، إلا أنها فتحت أيضًا شكوك واستفسارات حول اختيار قبرص لافتتاح القناة وليس دمشق.
وفي حديث إلى عنب بلدي، أوضح الخبير الإعلامي، الدكتور يحيى العريضي، أن سبب اختيار قبرص اليونانية، المعادية لتركيا، هو أنها “أشبه بسوق حرة لا ضرائب عليها، وتعد مجمعًا للمخابرات وخاصة الصهيونية”.
وأكّد العريضي “النظام السوري اختار قبرص لمزيد من سرقة الأموال، وإشاعة تجارة الكذب، والتوهم بأن الأمور يمكن أن تعود الى الوراء”.
ويتوقع أن يتيح افتتاح القناة في قبرص حرية في التنقل لكادرها، بعد انقطاع العلاقات مع تركيا ومعظم دول الخليج العربي، كما تتسم قبرص اليونانية باستقرارٍ اقتصادي بعد انضمامها إلى منطقة اليورو.
وكانت قناة “تلاقي”، التي أغلقتها الحكومة قبل أيام، تهدف إلى “مد جسور التواصل بين المواطنين السوريين داخل الوطن بعد أن تقطعت أوصالهم وطرق المواصلات بينهم بفعل الأزمة”، لكن مهمة “تلاقي” انتهت لتنطلق مهمة القناة الجديدة بعيدة المدى، وفق مواقع محلية.
وقرّرت وزارة إعلام النظام السوري إغلاق قناة “تلاقي” و”قناة الشرق الأوسط” التي تبث عبر الإنترنت، في 1 أيلول، معتبرةً أن الهدف من إغلاق القناتين هو ضبط النفقات.
وعبّر عددٌ من الإعلاميين عن اعتراضهم على إغلاق القناتين بحجة ضغط النفقات، مشيرين إلى أنه يجب على وزارة الإعلام البحث عن حلول عملية أخرى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :