عنب بلدي – العدد 77 – الأحد 11-8-2013
ح يصرلنا تلات سنين بهالثورة الميمونة وما كنا نتعلم من أخطاءنا، كل مرة بتطلع الكتيبة الفلانية تبع القائد الفلاني! بتصور عملياتها وانتصاراتها بالمكان الفلاني، وتاني نهار بتجي هالميغ بتحوم فوق المدينة الي حاضنة هالكتيبة، وخود على سفق ورقع صواريخ من كل حدب وصوب. طيب يا قادة الكتائب ضروري التصوير؟ وضرورية كتير نسمي الانتصار باسم كتيبة معينة وياكلو قتل أهل هالمنطقة ويفرقوا؟؟ ليش ما بتتسمى عملية مشتركة -هي ان وجب التصوير- وهيك بيصير صعب كتير النظام ينتقم من كل المناطق بنفس الوحشية، ولا ما بيمشي الحال وما بيرضى عنكن الأمير الفلاني؟!.
لا والأنكى من هيك لما بتكون شي كتيبة من جماعة «صوروني» راحت تتصور بمكان تحرر أو حاجز تفجر بس لتتبروظ وتلم دعم، بيكونو الشباب الباقيين هني تعبانين وملعون أبو سلاف أبوهن كرمال تنسب العمليات لحدا تاني.
ويا محلا قصة صوروني إذا وقفت على الكتايب وبس، جماعة الإغاثة -اللهم أغثنا- بدهن يلمو مصاري ويشحدو على اسم هالشعب المسكين، وبتلاقي شي جمعية وصلت لكم عيلة بتصور الولاد وهيي عم تدحش المصاري أو الأكل بمناخيرن دحش، تقول هالشعب جوعان وأفجع! وكل الصور ذل بذل، يا ولد شاطة ريالتو على علبة الحليب يا ولد كامش كمشة مصاري بإيدو، فيا «أوباش» الإغاثة والعفو من كلمة أوباش، كان فيكون تصورو شلون عم تجهزو المساعدات وتصورو الولاد وهني مبسوطين من بعيد لبعيد من دون ما تهينوهن وتذلو أهاليهن، كأنو حياتن موقفة على هاللقمة الي منحتوهن ياها مكتورين الخير ولولاكن كانو مااتوا من زمااان!
لإيمتى بدها تضل أنانيتنا شغالة ونستغل هالعالم المسكينة؟ ومنشان صورة وكم إعلان للبروظة بتروح أرواح وبتنكسر خواطر؟؟ شو مشان إنو هي لله هي لله؟ ولا منشان تبلفو المتبرعين وتغروهن يتبرعو أكتر!
إذا مالكن مشتلئين على حالكن صحصحو وانتبهو، لأنكن شلئتو الدبب! رجعو تذكروا ليش طلعنا من أول يوم، رجعو تذكرو الموت ولا المذلة، ولبين ما يسقط هالأسد المعشش جواتنا كم خطأ وكم عملية استغلال رح نرتكب… اصحو دخيل الله وذوقو على دمكن!!